الخوف....و.....الفرجة
القى الإمام خطبتي العيد بعد الصلاة وكان أهم ما لفت انتباهي
فيهما هو إستحسان أن يقوم المرء بتذكية أضحيته بنفسه .
أخرجوه من محل الحجز .....ناولوني سكينا ....طرحوه أرضا ثم قالوا
: تفضل جاء دورك الآن .
تقدمت ويدي تهتز كأنها غربال رحى ميكانيكية ....هويت عليه بالنصلة
فجأة حاولت سحب يدي لكنهم ضغطوا عليها بأيديهم بقوة .
هرولت إلى خارج الحوش وأنا أردد : لست أنا ؛ إنهم هم ...إنهم هم .
ضحكوا عليّ كثيرا لكن لم يشغل بالي إلاّ سؤال واحد : أيمكن أن أكون
يوما مكان هذا الخروف لا قدر الله ؟!
إنهم متواجدون في كل مكان: في بلاد الرافدين و في بلاد المغرب
وفي بلد الأشرم و في غيرها من الأماكن .....ضحكوا و ضحكوا وضحكوا
و كلما رأيتهم أو رأوني قلت لهم : المهم لست أنا ؛ المهم أنتم من
ذبح الخروف .... أخيرا قلت في نفسي و حالي كالمتأسف على شيء
فاته: ليثني ذبحت نعجة فديتها عند أولئك تقدر بنصف دية الخروف !!!
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|