أغاريد الندى
رحلت أغاريد الندا فبكت سحاباتي دموع ودما
ولي من صبر أيوب ثوب كعصمة و مستعصما
ولئن ذكرت يعقوبا توشمت له عيناي بالعمى
فكيف لي جنونا أشيعك في صمت وهمهمة
وكلما صرف البصر لاقيتك فلم لم أنادي بالوما
أشعلت قسرا في صدري ، فؤادي نيرانا كأنما
هما جذوتان في حفرة معزول عنها الصراخ مرغما
صدري ، فؤادي بين الضلوع كانا سجدا ما أجرما
ناسكان حبا يعظمان شعائرا لا حلا لما حرما
بريئان قذفوهما ب ردة فطفقا يندبان ويقسما
تالله ما كنا نهوى سوى الزهر وأريجه المنسما
أيا مقصلة المظلومين تكلم كم من قتيل أبكما
حدا لك معذبا يتلذذ وعاشقا كأنه للعذاب مغرما
قد حيرته الخيرة في هواك أينقض كفرا بعد ما
قد أناب إليه فيك نفسه و بعد ما قد أسلما .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|