عرض مشاركة واحدة
قديم 10 / 10 / 2018, 09 : 05 PM   رقم المشاركة : [1]
منيرجمال الدين
كاتب نور أدبي مشارك

 الصورة الرمزية منيرجمال الدين
 





منيرجمال الدين is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: السودان

جادت عليّ بعطرها الفتان

جادتْ عليّ بِعِطرها الفتان
وببسمةٍ هزتَ جميعَ كيَاني
.
عينان مِن زمنٍ فقدتُ وصالهُ
شفتان مِن عنبٍ ومِن رمّان
.
والنهد أعلنَ في سفورٍ أنه
قد جاءَ يحملُ رايتي وحِصَاني
.
وأطل كالعصفور بين خمائلٍ
ما أجمل العصفور بالاقصان
.
وانْسَابَ مثل الليلِ بينَ أصابعٍ
شَعْرٌ يجددُ في الزمانِ زماني
.
كحديقة تمشي على أقدامها
عبق الخمار وسون الفستان
.
والخِصْرُ مُنْحدرٌ خبرتُ وعورهُ
ورمالهُ حفظتْ دروبَ بناني
.
ماذا يكون الحقل دون حمامهِ
والجيد دون أصابع الفنان
.
أحيتْ سنين تسعةً بذراعها
وحدائقٌ دُرستْ وقلبٌ عاني
.
وأطلّ عَصْرُ الشِّعرِ مِنْ همساتها
مِن بعدما قطعَ الفراقُ لساني
.
أ أعودُ للأبحارِ بعْـــد هزيمتي
أتعودُ أشـــرعتي إلى الخفقانِ
.
إني أضعتُ خرائطي وحماستي
وتحطمتْ سفني على الخلجانِ
.
جاءتْ تجددُ ثورتي مــِن بعدما
ســلبَ الهوى أحلامها ورماني
.
جاءتْ لتطلبَ قصــــةً أسطورةً
وأنا فقدتُ على الزمان مكاني
.
مَن يخبرُ السمراء شردني المنى
وسلبت كل حدائقي وحساني
.
ملكٌ خلعت نفيت ضيعني الوفا
كالفار في ركنٍ أعب دخاني
.
ماذا أقول لتسعةٍ من عمرنا
وشوارعي وحقائبي وحناني
.
والمقعد الخالي يرتق إدمعي
ويمدني بالدمع والاشجاني
.
طفلٌ تركتُ على الرصيف فضمهُ
وبكيتُ فــي أحــضانه وبكاني


.

.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع منيرجمال الدين
 ودي و وردي
منيرجمال الدين غير متصل   رد مع اقتباس