رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
لما رحلت وقفت أهمهم ليس لي الآن أحد ليس أحد !!، وظنت الأشياء حولي أني سائرة بعدك عابثة الخطو تائهة المراجي ، مشتتة الدروب ، لا والله ! دربي واحدة وطريقى تعلو ألويته حتى أنها تنظر بحنو إلى النجمات أسفلها وتبتسم ، لا من كبر فحاشاه طريق العلي القدير أن يسمو إليه متكبر، بل إنني لما فقدت في دنياي متكأي تلفت حولي فلم أجد أحد !! لا أحد سواها كانت يد تمتد نحوي تتداركني بحنانها ، فهرولت متمسكا بها كي لا أسقط في العثرات ، تشبثت بعزم قوتي ، فلم أكن قاطعة لأمر إلا وأناديها ، وأناجيها ،وأنظر في قلبي أينما وجهت أصابعها تشير إلي اتجهت على إثرها ، وأما هي فما فتأت توجهني ، وإن ألوت عنق هواي ، وإن أطرت مرادي ، وإن تحطم شيء ما بداخل قلبي ، أظل دائما أمتثل ، وأعلم أن في الإمتثال رغم الوجع والفجيعة خير .. أرادت إرادة ، وكنت أريد إرادة أخرى ، ظانة بها أملي وبهجتي ، لكنها علمتني ، أن من يريد على مرادها لسوف ترضيه بما أرادت ، وتقره بما أراد !!.
ها هي يدي دائمة التعلق بأحبال السماء التي لا تبلى ، ولم يرهقها طول الدهر .
وها هي اقدامي أدماها ضيق قيد وردي تطاول ينفث في أحلامي وأيامي ، وكنت فيما يظن من رياض أوهامه أحترق ! والصبر يداعب قلبي ويدع يديه ليغطي عيناي ببرد ولا يرحل .
فهل علمت كيف أني لما رحلت ؟
|