عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 12 / 2018, 57 : 09 PM   رقم المشاركة : [1]
عزة عامر
تكتب الشعر والنثر والخاطرة

 الصورة الرمزية عزة عامر
 





عزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

ما بين الزهور والذهول عمر

تحوم حولي الذكريات تتفقدني !
تتفقد أين يرسو الآن زئبق النسيان الأحمر ؟!
وهل أديت صلاة العطر وابتهل الشذا ،
والزهر في محرابه رتل الوصايا الغالية ،
وعقيدة الحب أقام شعائرها الوفاء ،
في مثل هذا الزمان تعمدت أن ألقاك إماما في صلاة الجماعة ، كنت أنت الإمام ، وكنت أنا الجماعة ليس سواي ، تعمدت اقتناص اللحظات من قلب الزمان لأسجل ما يحلو لي وما ترومه الذاكرة ،
كم أغمضت عيني عند السجود بعد الدعاء ،
وفتح حديث النفس عينيه ، وفاه رافعا بالحقيقة في فضاء صدري صوته ، يقول أعلم أن الآن هي لحظة ذكرى مسجلة تعيد فينا مشهدها ،
بعد حين سأحدث نفسي وحدي وأقول هل تذكرين ما كان ذكرى تستعيد ذكراها في ذاكرتي ذاكرة الزمان ؟! وها أنا الآن أفعل ، منذ ما كنت في عمر الزهور وأنت في عمر الشجر الأصيل ،
تبادلنا فراشات الجمال ، ومخيلة تحمل أوصاف الجنان ، تحملت أنا حتى الزبول ، وتحملت أنت حتى الأفول ومضت السنون ، وتركت أنا عمر الزهور للعمر الغريب ، وتركت أنت الشجر الأصيل ،
للجذوع العتيقة ، وما بين عمر الزهور وعمر الذهول حدائق مزهرة ، وحقول خضراء وأخرى جرداء ، حتى انتهينا إلى غابات محترقة ،
بها المعدوم من أمل أخضر وزهور يابسة ،
وكانت النهاية المحتكمة للأجل ، وها أنا الآن أستعيدك كمحض خيال ، صوتك ، كلماتك ، ووصيتك الأخيرة ، سأظل إلى أن نلتقي ،
أغوص كلما طفت بي الحياة على سطحها الواهي ، في عمق خيالي أجلس معك ، أحدثك ، وأنصت إليك ، حتى تطويني الحقيقة كما طوتك ويهدينا الزمان لقاءنا في حياة أخرى ، أحفظك وأحفظ عهدي لأخر نفس عسى أن يكون اللقاء قريبا .

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع عزة عامر
 توضأ بالرحمة ..واغتسل بالحب.. وصل إنسانا..
عزة عامر
عزة عامر غير متصل   رد مع اقتباس