نونية الغول في حق أهل الأصول
عروبة العُربِ شنكار تتوجنا
.................. بالودِّ حيناً وفي إيمانها حينا
ما أنتِ إلا كمصباحٍ يضيء لنا
................قلباً وروحاً ويبقى ودّكم (لينا)
لم نخشَ من وصبٍ فالله يحرسنا
...............نطيع من كان في السّرّاء راعينا
نرى الزهور على أرضِ تُزينها
............... والزهر ينضحُ عطراً في روابينا
لا فرق الله بين المؤمنين نوى
................فالكون يصدح في دنيا المحبينا
عنوانك الصدق يا من كنتِ في لهفٍ
................. بدعوةٍ وكمال اللفظ يُنْدينا
نعيش في زمنِ النوبات تؤلمنا
..............تهوي علينا كعصف الريح تؤذينا
لا تيأسي فالنهى جادت بصائرها
....................أُخَيَّتي في ثنايا الروح تأوينا
هذي الدُّنا إن خلت منها ضمائرنا
.......مَن ذا الذي في الضحى يحمي عذارينا؟
دعاؤكم بلسمٌ في القلب أشفاني
............... يحنو لنبض الوفا طهراً يُدانينا
كالشهدُ غاص بألفاظٍ منمقةٍ
................. كانت لقلبي شعاراٍ للمحبينا
جزائريُّ الهوى بالروح أعشقهُ
...................ومغربيُّ الرؤى فذاً يناجينا
حياكمُ الله في السرّاء عافية
...................وكفّ ضراءَه عمّنْ يواسينا
ما أنت إلا مناراً بين أفئدةٍ
........... في قلب هذا المنتدى بالعلم تثرينا
هذي هدى قد حباها الله موهبةً
.................من الرجال وكنتم مخلصاً فينا
يا عزة نطقتْ بالطيب أحرفها
...............أحيت فؤادي وبيت العز يأوينا
الأصلُ فيها كزرعٍ طاب منبته
.................... ولا تتوق لمن يرجو تجافينا
رعاك ربي على الإيمان أكملهُ
..................والخير فيمن يراعي قلبه دينا
فأنت أختٌ بعهد الله صحبتنا
..................للعلم نسعى بأخلاق يغذينا
ليلى كأنك مثل الشمس تسعفنا
................ فالنور يحلو إذا طلت ليالينا
علمٌ ودين وأخلاق تزينها
................ كالبدر يـأتي بضوء لا يجافينا
دعوت ربي بأن يمحو مصائبنا
............ربي استجاب لمن في الدين تُرضينا
صبرتُ حتى أتاني العفو سيدتي
.................. وعدتُ للشعر توّاقاً قوافينا
أفاطمُ ـ المجد ـ والعقاد نألفكمْ
............... من بيت عزّ وما يعنيكِ يعنينا
وعلتي فرجتْ والروح قد سلمتْ
................. حمداً وشكراً لربي فهو بارينا
شكراً لكمْ يا ابنة العقاد أرسله
.................... مع النسيم بجناتٍ تدانينا
الدين يجمعنا والعُربُ عزوتنا
...................وغيركم كاد بالنيران يكوينا.
شكراً لكم في نقاء الحرف والصورِ
.................. وجعفر شعره نهر من الدررِ
إن كنتُ شاعركمْ لا بدّ أنكمُ
................. أميرنا تهطل الأشعار كالمطرِ
ما من مساجلةٍ إلا لكم أثر
............ يعلو البيان به كالحسن في النظرِ
عروضكمْ يعرض الأشعار باسقة
.............كأنها الشمس جرَّتْ كوكب القمرِ
دعاؤكمْ دبَّ في الأوصال معجزة
..............كان الشفاء بها كالعطر في الزهرِ
وصحتي نهضتْ قل علتي انصرفت
.................وكان ربي له ما شاء في القدرِ
مشيئة الله حلّت في ابتلائي على
..............جفاء نومي وإلزامي على السهرِ
عدنا إليكم ودمع العين أسكبه
............... يهفو برفق على الأشعار بالوترِ
سلامكم في ثنايا القلب أحفظه
...................والله يحفظم عوناً إلى البشرِ
هدى الخطيب رُبَى حيفا تنادينا
................ وطيرها عاشق أبهى ضواحينا
يا ليت قبري على أبواب كرملها
............... ونرجس فوقه الباقات تزجينا
كفرين حيفا برحمٍ توأمان معاً
.............هيهات ننسى وهاداً في فلسطينا
من باع أرضي له عارٌ يزمله
................... وبالمذلة لا بالجهل يغرينا
هذي حياة بها الحيتان راقصة
...........فوق الضحايا وسيف الظلم يدمينا
روحي وروحك والأرحام في وطنٍ
..................أشبالها حرروا عكا وحطينا
أنا وأنت من الفيحاء منبتنا
.............بمسجد القدس صلى أحمد فينا
الله أكرمني في صحوة هزجت
............. بطعم لحن الشفا سعداً فيحيينا
لله درك يا بنت الخطيب فكم
.............أهوى ودادك مثل الغيث يسقينا
فأنت مهد بروحي والدعاء به
................ وصل المودة بالأنوار يسدينا
دم العزيزة يجري في عروق دمي
................وعاشق الورد لم ينس الرياحينا
إني أظل على عهدي بودكمُ
.............والعهد يرقى بنا والنكث يضنينا
رياض هذا دعاء كله عبق
...........قد جاد في الروح سلوى كي يسلينا
نورٌ به أدبٌ يزهو الرياض به
................جمعتَ باسمك أمواهاً ونسرينا
أنت الأديب بحق كنتَ مدرسةً
..................... لجيلنا يوم يرتاد الميادينا
لك المحبة من قلبي أرددها
...............في كل حين عسى يبدو تلاقينا
قد زال همي وغمي والشفاء أتى
............... بدعوة من فم الإخوان تشفينا
كم من أخ عَبَرَت في الروح بسمته
.................تكفٌّ دمعاً وتصحو في مآقينا
وهذه بنت بنحيدا بطانتها
........... من لؤلؤ حُسنهُ في القلب يشفينا
عاهدتُ ربي إذا الرحمن خلصني
............ من سكرة الموتِ لم أترك قوافينا
أزور مغربها أرنو حضارتها
............... فالقلب يعشق أمصاراً تحيينا