رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
إستفقت فجر اليوم ، ونفسي تردد كلمات لم أأبه لها كثيرا ، فالكلمات الحزينة ما فتأت تتردد في وعاء صدري ، وعند الله أسكبه ، فيعيدني كما يعاد تدوير الزجاج المحطم فتلتمع روحي من جديد وأنهض ، غير أن اليوم اختلف كثيرا ، كان الصوت في هذه المرة يقول ( علق البكاء في حلق الأيام ، والدمعة شقت أودية في أوردتي ) ، كلمات غريبة تلقنني إياها نفسي ، قلت خيرا ! لعله خير ، ومضيت أدير عجلات الروتين الأذلية ، وتتسارع تلك الكلمات في نفسي وكأنها تحثني على تدوينها قبل أن تمحيها ممحاة النسيان كعادتها ، توقفت لبرهة وقلت ماذا !؟ ولماذا كل ذلك الإلحاح الصعب !؟وفي حين عصر اليوم ، علمت أن الفراق الذي يشوه كل شيء قد دق مرة أخرى على أبوابي ، ليخبرني أنه لا شيء يدوم أبدا فلا تطمئني ، ولا تمني نفسك في هذه الحياة بلقاء .
مات كما يموت كل شيء تعلقت به مات ،، وفي هذه المرة شعرت أنني كدولة نكست جميع أعلامها دون عودة للإرتقاء ، نكست الأمل في كل شيء حولي ، نكست سعادتي بأي شيء ، نكست الحياة في ذاتي فكل الأشياء ستموت مثلك ، وكنت أتوهم أنك أخر الأحبة فراقا لي لكنك حزن ممتد ، والحياة دائما بالأحزان في مد .
|