[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/9.gif');border:2px ridge silver;"][cell="filter:;"][align=right]
أختي وصديقتي الغالية أستاذة ناهد نأت للسؤال الخامس الذي لا يريد أن يخرج، وهي المرة الثالثة التي أكتب فيها الجواب بعد أن حذف عن طريق الخطأ أكثر من مرة
السؤال الخامس : سمعنا كثيراً بأن البعض يؤمنون بكل الديانات ويريدون توحيدها بدين واحد , حدثينا لو تكرمتم عن توحيد الديانات في أمريكا
موضوع توحيد الديانات ظهر في أميركا وانتشر أولاً في شمال أميركا، حيث يكثر عدد مدعي النبوة ومعظمهم من كاليفورنيا ، يدعون بأنهم يؤمنون بكل الديانات وبكل الأنبياء والرسالات ، والحقيقة أنهم تأثروا إلى حد ما بالبهائية التي قدمت نفسها ولم تزل في هذه البلاد على أنها تعترف بكل الديانات والرسل وتشملها في ديانة واحدة.
ومعظم هذه الديانات تأخذ من كل دين وتجمعه في باقتها، على سبيل المثال من ديننا، تأثروا جداً بالتصوف الإسلامي ويعتمدون نوعاً من الصلاة يعتمد على الدوران الذي يبدأ ببطء ويتسارع بشكل يشبه تماماً الدوران الذي يمارسه المتصوفون في بلاد الشام وهم يرددون اسم الجلالة الذي يبدأ ببطء ويتسارع مع تسارع حركة الجسم .
ويشرح أهل هذه الديانات الكونية في شمال أميركا أن هذا الدوران يجعل الجسد يستمد الأنوار الكونية المقدسة والغير منظورة، ولاستمداد الأنوار الكونية يضعون قلادة من الماس النقي أو الكريستال، كلٌ حسب وضعه المادي، ونبية الديانة المسماة الديانة الكونية ( مدعية نبوة)، وهذه الوحيدة من مدعين النبوة التي رأيتها شخصياً، تضع في كل أصبع من أصابع يديها خاتماً فيه حجر كبير من الماس ( لاستمداد الأنوار ) و تدعي ويؤمن أتباعها أن الملاك ميكائيل ( عليه السلام) يرافقها باستمرار!
يتأثرون جداً بفلسفة بوذا وهو أهم الأنبياء عندهم، يؤمنون بالتقمص والحلول أيضاً.
ومن فكرة التقمص تظهر حقيقة العنصرية التي يعملون على نشرها، فهذه الديانة الكونية والتي كانت أكثر واحدة تعمقت في دراستها تقول أن الله سبحانه حين ظهر الفساد والكفر في بني آدم بالأرض أرسل أولاده ومعهم أستاذ من الجنة ليعلم أبناء آدم الإيمان والخير والسلام ، والأستاذ هذا تجسده الأول كان في ألمانيا وفي حيوات أخرى كان يظهر كل مرة في بقعة من بقع العالم ليعلم الناس الإيمان وظهر في الشرق الأوسط باسم ابراهام ( سيدنا ابراهيم عليه السلام) ، أما أولاد الله الأطهار ( أستغفر الله العظيم ) الذين أرسلهم فهم الشعب الأبيض المجري القوطي وباقي شعوب العالم من بني آدم !!
رسالتهم بأن الإنسان أساساً هو الروح والأرض ليست وطناً للروح وإنما مرحلة والكون كله وطن وعليه لا معنى بانتماء الإنسان لوطن محدد بعينه.
ما ساعد بانتشارهم ظهور أنواع من الطب البديل بين أتباعهم واعتمادهم على علاج الجسد بعلاج الأشعة التي تحيط بجسد كل إنسان ( هذه حقيقة علمية)
كذلك الأمر اتباعهم نظام صحي مثالي ، فهم لا يشربون الخمور ولا يدخنون ولا يأكلون كل ما هو مضاف إليه المواد الكيميائية والهرمونات إلخ وحتى النباتات فقط التي تزرع بأرض لا تضاف لها الأسمدة، قسم من هذه الديانات يقتصد في أكل اللحوم والغالبية منهم نباتيون.
يؤثرون على الناس أيضاً ، لكونهم يقدمون أنفسهم للمسيحي بأنهم يؤمنون بالمسيحية ورسالة المسيح( عليه السلام) وللمسلم بأنهم يؤمنون بالإسلام وبرسالة محمد ( صلى الله عليه وسلم ) وبالبوذية ببوذا ، وهكذا دواليك.
يدربون أتباعهم على السلام مع البشر وعدم الاستسلام للغضب في أي شأن دنيوي، وعدم الطمع والدفاع عن أرض ومال وما شابه، وهنا تكمن الجرثومة الأخرى، فالحرب للدفاع عن الأوطان يعتبر خطيئة وكراهية من يغتصب وطنك يعتبر نقطة سوداء تبعد الروح عن الملكوت المقدس إلخ..
حتى أني منذ أياتم دخلت في نقاش مع سيدة تتبع هذه العقيدة لأنها اعتبرت دفاعي عن فلسطين وتشبثي بها وكراهيتي للصهاينة خطيئة ونقيصة في إنسانيتي.
يؤمنون بظهور الملائكة على شكل بشر وأن أياً من الناس اللذين نقابلهم في المواصلات والأماكن العامة حيث التجمعات والزحام قد يكون بينهم ملائكة يظهرون لنا بشكل بشر ويتحدثون معنا دون أن نتعرف على حقيقتهم ونستطيع تمييزهم عن الآخرين، أما الجانب القبيح في هذا هو الحلول، فهم أيضاً يؤمنون على أن الله ( أستغفر الله ) يمكن أيضاً أن يظهر بهذا الشكل.
طبعاً أصبح لهم تواجد في وطننا العربي بما يتبعونه من اهتمام بالنواحي الصحية وأنواع الطب البديل بالإضافة لاستشهادهم بالأنبياء والديانات وانقاء ما يعرضونه بما يتناسب مع عقائدنا، ولعل أول ما ظهر لنا في الإعلام المرئي كان من خلال المذيعة اللبنانية السابقة الأرمنية الأصل المعروفة باسم مريم نور.
هذا خلاصة موضوع توحيد الديانات، أرجو أن أكون قد وفقت في إعطاء فكرة عنهم ولعلي لاحقاً أتحدث بإسهاب ونستطيع فتح هذا الموضوع للحوار والنقاش في منتدى قضية لأنه يستحق حتى لا يقع في مصيدته بعض الشباب .
دمت وسلمت يا غالية
[/align][/cell][/table1][/align]