عرض مشاركة واحدة
قديم 11 / 10 / 2008, 59 : 10 AM   رقم المشاركة : [1]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

حريق في نور الأدب!!!!

لا! فظيع! لا! يمكن! كانت هدى الخطيب وحدها في المنتديات حين اشتمت رائحة الدخان رغم زكامها الشديد .
"هذه رائحة أوراق تحترق ياإلهي!! "هكذاحدثت نفسها وهرعت لإنقاذ أوراق طلعت.
النيران لم تمسك كل شيء بعد لكن عليها أن تسرع و تقاوم ؛لا مجال حتى لمحاولة الإستنجاد إنها أوراق الغالي يجب أن تنجو كاملة مهما كلف الثمن؛ هناك أفكار عند هدى الخطيب صارت مبادئا و أحاسيس حميمية صارت غرائزا حين يتعلق الأمر بشعر وأدب طلعت فهي لا تشاور عقلها أو تفكر في نفسها هي تبادر لحمله عاليا و بعيدا عن السوء و الخطر بتلقائية و غريزية.
لكن من هناك خلف الضباب؟
يد أخرى تمتد للأوراق؟
يد أنثى
يد طيبة , ناعمة كالحنان، بيضاء كالخير ؛ إنها يد ناهد شما.
من أين أتت؟ و متى أتت؟ لم يكن هناك مجال للسؤال.
ناهد مساعدة إجتماعية و ليست امرأة مطافئ هي تخاف من النار بشكل مهول لكن فوق الخوف خوف وحب امرأة نبيلة يضيء الشجاعة و ينير الخوف على الآخرين.
ناهد تلملم أوراق الكلمات لكي لاتموت أشجار طلعت إلا شامخة ولكي لا يحترق ثوب الرقع دون أن يراه الجميع وليبقى للربيع زهر آخر.
غير معقول!
من هناك خلف ضباب الدخان؟
إنه شخص آخر,
شخص لا يعرفانه ؛ يتحدث عن الجراد؛"النار و الجراد سواء كلاهما يلتهم كل شيء ، الأخضر و اليابس؛ لقد حذرت الناس وقلت لهم أن يقاوموا و أن يطردوا الجراد و لم يفهموا ؛ النار أيضا جراد؛ لن تحترق تنبؤاتي واعترافاتي لطلعت، عليها أن تبقى شاهدة على صغرعقول الناس و على ألمعيتي, أنا سحبان التائه أبو الندى""
كان سحبان ينجو بالأوراق ويتحدث كالمجنون و لم تعرف هدى وناهد إن كان مجنونا أم عاقلا ولم تجرؤا على الإقتراب منه لأن ردود الفعل غير مضمونة .
لازالوا على ذلك الحال يجمعون و يهرولون حتى باغتتهم هامة تلفت الأنظار و أصابع طويلة تحمل كومة نصوص .
سحبان تعرف على فارع الطول إنه زميله في جنون اليأس ،إنه حمد حمدان الطاوي أبو الريش الذي أصدرت الآلة الكاتبة حكمها عليه بالجنون لكنه في قرارة و عمق أعماق نفسه لازال يأمل خيرا في رجال مثل طلعت.

بعد أن عاد سامر عبد الله و طلعت سقيرق من الأمسية الشعرية لم يتمكن كلاهما من النوم.
الشعر يوقظ الروح، يباغتها و حين لا يراقصها فإنه يوقظ أحاسيس غريبة وينفي النوم.
وجد سامر و طلعت نفسهما في نور الأدب و النيران تتصاعد.
أوراق هدى لم تكن كثيرة ليصعب على طلعت جمعها لكن قصائد النثر المتناثرة أتعبت سامر إلى أن جاؤوا: "السرمديون" خرجوا من صفر اللغة لمساعدة سامر؛ إنهم لا يهابون النار ويعشقون العودة إلى نقطة من بدايات الذاكرة.
إنهم يطفؤون النار بمياه الفرات الذي وجدوه حزينا بين سونيتات سيدة النهر.
ميساء البشيتي كانت لا تزال تسامر الضيوف .
الضيوف في الثقافة الميسوية مثل الأطفال علينا أن نسهر على راحتهم ،نبتسم لهم و نغذيهم مع اختلاف وحيد هو أن الأطفال ينامون مبكرا و الضيوف يحتاجون للمسامرة.
أيلول كان في خطر و ميساء لا تدري لكن سلوى حماد كانت هناك تجمع أحلام امرأة من زمن الحب و تمشي بخطوات حسين خلف موسى إلى الهمسات، الروح الهائمة لميساء كانت أسرع من سلوى في عملية الإنقاذ لأنها كانت قادرة على الطيران حتى فوق اللهب.
مؤتمر الأقزام لم يتمكن من النجاة رغم وجود الحرس على الأبواب ،الأقزام اختفوا تحت الكراسي لكي لا تأكلهم النيران ولا أحد أتى لنجدتهم.
في واحة القصة كان رشيد الميموني يحمل ملفه و ملف خيري حمدان و يحمد الله؛ تذكر سلوى حماد وتمتم في نفسه:'بعض النساء كالملائكة يلقين بأفكارهن كمفاتيح الخير في أيدينا؛ كم كانت فكرة سلوى بجمع القصص في ملف واحد خيرة؛ لقد رحمتني الآن من عناء الركوض و سط الدخان إلى مالا نهاية".
خيري حمدان كان يلملم قصصا أخرى ،كان عليه أن يفعل شيئا ضد الكارثة لكنه كان يحتاج لأياد أخرى كثيرة أو أسرع لم يعرف بالضبط ولم يكن لديه وقت ليفكر و القرد ينط في الأرجاء ، خرج من البيت لمساعدة الكاتب ليس لعبقريته لا بل لأنه يهوى تقليد ملك الغجر الذي أراد أن ينقذ الأوراق ليرقص رقصة النهاية في مكان فارغ.
نور الإسلام لم يكن ليحترق لأن به ماء و النار تدرك "لماذا لا يحترق الماء؟"
مازن شما لم يكن وحيدا لإنقاذ الرابطة الفلسطينية لتوثيق الجرائم الصهيونية فقد خرج آل شما من سبائك الذهب لمعرفة قبائل العرب لمساعدته وحماية فلسطين مجددا.
بوران شما والموسوعة الفلسطينية ثنائي غريب كتب له أن يجتمع مجددا ليكون للسيدة شرف إنقاذ الموسوعة مجددا لكن بجانب بوران هذه المرة كان هناك هنود حمر لم تعرفهم هي لكنهم عرفوها إنهم من تحدثت عنهم هدى الخطيب في أوراقها هؤلاء الذين لايريدون لمصيرهم أن يتكرر وللفلسطينيين إلا الحرية.

نجا كل شيء وبدا أن محمد عصمت شما آخر من يلتحق بأهل نور الأدب المنقذين لكنوزه وهو يحمل لوحات خاله الرسام .
لكن من أضرم النار؟
هل هي علبة الكبريت لخيري حمدان أم نيرون خرج من منتدى التاريخ ليحرق نور الأدب كما أحرق شعبه؟ هل هم الصهاينة تآمروا مجددا ؟
الكل تساءل إلى أن ظهرت نصيرة و السنافر يمشون خلفها ويحملون وجبات عربية تراثية وعصرية و مشروبات .

"لقد أحضروها من المطبخ ثقافة و حضارة ؛ لم يكن أحد مهتما بما تقول هناك إجابة تبحث عن السؤال من أشعل النار.
أنا أشعلت النار" قالت نصيرة.
كلكم رحبتم بهدى وكنان يستضيفها ؛لاتنظر إلي ياكنان و الأخبار الرياضية تكاد تسقط من بين يديك الأهداف أشياء ثمينة وتخلق المفارقة؛ أنا لاأحسن الترحيب و المجاملة؛ أنا إنسانة غريبة و مختلفة ولا أحسن استعمال الألقاب و عبارات التهنئة؛ كان علي أن أخلق نصا يجمعكم جميعا؛ يتعبكم جميعا، لتلتفوا في نهايته حول نور الأدب وحول هدى وتحتفلوا بوجودكم هنا ,
أما أنا فإنه موعد نومي سآخذ بيمبولي معي وأنا سعيدة لأني عرفتكم و جمعتكم لكم مني أجمل المنى ولاتخشوا شيئا وأنتم مجتمعون و لبعضكم محبون,محترمون,مقدرون.
الكل كان يحتفل في حلم نصيرة وبيمبولي يحلم بالعسل والخبز المتبل في حضنها.


Nassira



نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس