[رشيد الميموني]

الرمزية هي السمة الغالبة والبارزة في القصة .. أرى في النملة صورة للضعيف الذي لا ملجأ له ولا من يدرأ عنه الأخطار في مجتمع لا يرحم .. بينما كف الرجل هو عنوان الاستهتار بمن هو ضعيف وعدم المبالاة بمن قد يصيبه الضرر من كل إهمال .
هذا من ناحية فهمي للمغزى والدلالات التي تنطوي عليها القصة .
أما من الناحية التقنية .. فالأسلوب جاء متناسقا مع أحداث القصة التي لم تعرف حركية إلا في نطاق محدود .. فعدا سقوط النملة و تلقفها من طرف طف الرجل ثم تصفيقه .. فإن الحركية منعدمة .. لكنها حركية من نوع آخر .. وتمس الجانب المعنوي قبل المادي ..
من الناحية اللغوية .. لم يكن هناك كثير من الأخطاء النحوية ولهذا لم تتاثر حبكة القصة .. ويبقى على آمال أن تستمر في استئناسها بالقواعد اللغوية التي يبدو أنها لا تشكل لها عائقا كبيرا ..
مزيدا من العطاء .. ولك كل المودة و التقدير .