رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
ناديتني ، الصوت كان يخترق أسماع قلبي ، وأرسلت صوتك دون ملامحك .. كنت أعرف أنه أنت من ينادي ! فليس شرطا أن أراك لكي أؤكد لذاتي أنه أنت ، قد يخطأك البصر وذلك ليس واردا ، وقد يشتبه الناس كثيرا في الطرقات ، لكنه القلب كيف يخطئك ؟ وأنت المطبوع بعمق أجوائي ، وصوتك بصمة لك ، وعلامة بيننا كنجم به يهتدى ، نازعتني ذاتي على حافة الرؤى ، هل أستجب أم أمضي حتى أراك كما عاهدتك ؟ لكنني استسلمت لنداءاتك، ومضيت صوب نزعتي الطفولية ، أبحث عن مصدر صوتك في أدراج لعبي ، وتحت وسادتي ، وخلف الستائر المعلقة ، وخلف الأبواب المغلقة ، وكأنني طفل لا يدرك في هذه الحياة الفارغة سوى صوت أبيه ، من دون الأشياء ، وحين نظرت لأسفل وجدت أقدامي وقد تسطحت أسفلها مرآتي ,!! ورأيتني رأي العين كأنني غيري أمامي أصاقحها أتفقد ملامحها كانت دقيقة الشبه بي حقا ،!! غير أني استدعيت دهشتي حين نظرت إلى المرآة فلم أرى بها الشروخ القديمة ، هل لصوتك فعل السحر يلئم ما انشرخ منها ؟! ويضمد ما انجرح ؟! ناديتني بصوت رعيد ، فسمعتك وأنا لست خائفة ، وكأن النداء مني لذاتي . وكنت أحدث نفسي عن اشتياقي لك ولرؤيتك وللحديث عنك ومعك ، قد تراكمت أشيائي ،وكم ارتجيت أن تظل جانبي لأحكي لك عما يمضي بي وأمضي به ، ولكن لا بأس سوف أرسل رسالتي ، وأخط لك دهشتي منك ألهذه الدرجة تشعر بي .
|