عرض مشاركة واحدة
قديم 28 / 02 / 2019, 13 : 01 AM   رقم المشاركة : [1]
بغداد سايح
صحفي - شاعر

 الصورة الرمزية بغداد سايح
 





بغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

:more61: لوِ الشهيدُ يقومُ

مـــاذا يـقـولُ؟ لــوِ الـشـهيدُ يـقـومُ
مِـــنْ حُـلْـمِهِ وتــرى هــواهُ هُـمـومُ

سـيقولُ مِـتُّ لأجـلِ لا شـيءٍ هُنا
إنَّ الـــبــلادَ هـــواؤُهــا مــســمـومُ

وأرى فـرنْـسا لــمْ تَــزَلْ جُـرْحًا فـلا
يـدُهـا عــنِ الـحُـزنِ الـكـبيرِ تـصُـومُ

هـيَ تـغرِسُ الأنذالَ تزرعُهمْ ففي
أرْضِ الــكـرامِ خِـداعُـهـا مـشـمـومُ

وعلى كراسي البُؤْسِ تُنْبِتُ ليْلَها
كــيْ لا تُـطِـلَّ مــنَ الـضـياءِ نُـجـومُ

أنا أسمعُ الآهاتِ حيثُ تسيلُ مِنْ
وطـــــنٍ نـــقــاءُ ظــنــونِـهِ مــظـلـومُ

لا مــوتَ يُـطـفئُ فـيـهِ روحَ مـنافقٍ
فـالـموتُ حــولَ ذوي الـوفـاءِ يـحُومُ

قــدَرٌ كـئـيبٌ حـيـنَ يُـكـسَرُ سـاكنٌ
فــي بـسـمتيْهِ ويُـفـتحُ الـمـضمومُ

وأشـــمُّ رائـحـةَ الـدمـوعِ تـهـاطلتْ
وتـسـاءلتْ: أهــيَ الـعيونُ غُـيومُ؟

يــا قـوْمُ قـدْ دفَـنَ الـبكاءُ سُـرورَكمْ
ذئْــــبٌ إمــامُـكـمُ فــمـا الـمـأمـومُ؟

بـترولُ مَـنْ؟ مـلأ الـجُيوبَ جُيوبَهمْ
وجـيـوبُـكـمْ فـيـهـا يُـعـشّـشُ بُـــومُ

مـمـنـوعةٌ مــنْ صـوتِـكمْ كـلـماتُكمْ
والــــورْدُ مــــنْ نـفـحـاتِـهِ مــحــرومُ

والــقـلـبُ يُـبـصِـرُكمْ بــآخـرِ نـبـضـةٍ
غــرقـى وحـولـكـمُ الـنـفـاقُ يـعـومُ

مـجـهـولـةٌ أعــمـارُكـمْ ومـصـيـرُكـمْ
نــحــوَ الـتـعـاسـةِ دائــمًــا مــعْـلـومُ

الـظُّـلْمُ يـصْـفعُ بـالـهوانِ وجـوهَكمْ
وأمـــــامَ صــفْــعٍ لا وُجــــوهَ تــــدومُ

رَغْـــمَ الـمـواجـعِ صِـرْتُـمُ أضـحـوكةً
فــبِـكُـمْ يُــطــاردُ ضَـحـكـةً مـغـمـومُ

كـانتْ شـعوبُ الكونِ ساجدةً لكمْ
فُــــــرْسٌ تــخـافُـكـمُ هـــنــاكَ وَرُومُ

والـيـومَ تـلـتهمُ الـضِّـباعُ حـقُـوقَكمْ
حــقُّ الأُســودِ إذا غـفَـتْ مـهْـضومُ

الـجهْلُ حاصرَكُمْ ومزّقَ شمْسَكمْ
بـالـحـالكاتِ فـهـلْ تُـضـيءُ عُـلـومُ؟

فـارقـتُ قـبْـري إذْ ظـنـنتُ سـعـادةً
فــيـكـمْ يــلـوذُ بـبـرْدِهـا الـمـحْـمومُ

فـــإذا الأســى يـلـهو بـكـمْ وكـأنّـهُ
خــمْـرٌ تُـقـاتِلُ كــيْ تـعـيشَ كُــرُومُ

يــا هـارِبـينَ عـلـى قــواربِ مـوْتِكُمْ
والــيـأسُ بــيـنَ قـلـوبكمْ مـقْـسومُ

أبـــكــى الأراذِلُ أُمّــهـاتِـكُـمُ نــعَــمْ
والأمُّ دافـــــئــــةُ الـــشُّـــعــورِ رَؤُومُ

تـدعُو عـلى منْ يقتُلونَ طموحَكمْ
لا شــــكَّ تُـطـعِـمُـهمْ غـــدًا زقّـــومُ

إنّـــي أعـاتِـبُـكمْ عــلـى إخـفـائـكمْ
أخــلاقـكـمْ تــحْــتَ الــثـرى وألـــومُ

الآنَ يُـــرْفَــعُ مَـــــنْ يُــجَــرُّ بـبـطـنِـهِ
فـــوقَ الـوُعـودِ ويُـنـصَبُ الـمَـجزومُ

عُـودوا إلى ثوْبِ الشجاعةِ وارْتدوا
شــرَفًـا فــعـاداتُ الــرِّجـالِ هُـجـومُ

الـمـومِـياءُ تــشُـدُّ خــامـسَ عُـقـدةٍ
كـيْ لا يُـكَشَّفَ وجْـهُها الـمشؤومُ

والـطـاحـنونَ عـظـامكمْ بـهـمومِكمْ
دمَـكـمْ أراقــوا كــيْ تـطـيبَ لُـحومُ

والــكـاذِبُ الــمُـرُّ الـصِّـفـاتِ بـكـذبـةٍ
صـــفــراءَ مُــنـتـصِـرٌ بــهــا مــهْــزومُ

فــي داخـلي بـحْرُ الـمواعِظِ هـائجٌ
لــكــنَّ قــلـبـيَ كـالـخَـجـولِ كــتُـومُ

لا تـتـركوا الألَــمَ الـحـقيرَ يُـخـيفكمْ
إنَّ الـــجَــبــانَ بــخــوفِــهِ مــــــرْدومُ

إنَّ الــبِـغـالَ ولــــوْ تــعـاظَـمَ وزْنُــهـا
كُـــتَــلٌ تـــزيــدُ حــمـاقـةً وحُــجــومُ

الــنّــارُ أيـقـظَـهـا مُــدَخِّــنُ وَهْــمِــهِ
شــجَـرُ الـخـريـفِ بـغُـصنِهِ مـوْهـومُ

والأرضُ قِـــدْرٌ لا تــنـامُ.. شـعُـوبُـها
بـــصَـــلٌ وزيـــــتٌ والــبـقـيّـةُ ثُـــــومُ

تعِبتْ طريقٌ مِنْ خُطايَ فمَنْ إلى
قـبْـري سـيُـرجِعُني؟ أنـا الـمعدومُ

دمِـيَ الـذي شـرِبتْهُ أرضِي كمْ بهِ
نــبــتـتْ أَعَــــادٍ حــولَـهـا وخُــصــومُ

لا يـسـتـقيمُ عـلـى حـقـيقتِهِ فــمٌ
حُــلـوُ الـسـكـوتِ مُـكـمّـمٌ مـخْـتومُ

قـدْ قُـلتُ مـا خشِيَتْ دِمائي قولَهُ
لـلقوْسِ حـينَ رمى الشقاءَ ظلومُ

الـمـوْطِنُ الـعسليُّ شـهدُ طـفولةٍ
فــــــأدِمْ لـــذيـــذَ رؤاهُ يـــــا قـــيّــومُ

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
بغداد سايح غير متصل   رد مع اقتباس