كما وعدتكم أعزائي، فهاهي الحلقة الأولى في سلسلة أنبياء الله ورسله
1 رمضان 1440
سيدنا آدم عليه السلام
هو أول نبي من أنبياء الله تعالى، وأبو البشر، خلقه الله -تعالى- بيديه، وعلّمه الأسماء كلها، ثم أمر الملائكة بالسجود له، وبعدها عاش آدم -عليه السلام- في الجنة، وخلق الله -تعالى- له زوجته حواء، وأباح لهما كل ثمار الجنة ونعيمها إلا شجرة واحدة، فوسوس لهما الشيطان فأكلا منها، فأنزلهما الله -تعالى- إلى الأرض وأمرهما بعبادته وحده لا شريك له ودعوة البشر إلى ذلك.
ورد ذكر قصة آدم -عليه السلام- في العديد من سور القرآن الكريم، حيث ذُكرت في سبعة مواضع في سور البقرة، والأعراف، والحجر، والإسراء، والكهف، وطه، وص. وتبدأ القصة بالحديث عن قصة ومقدمات خلق الكائن الجديد وهو آدم عليه السلام، وبيان نوع المادة التي سيُخلق منها، ثم الاحتفاء به وأمر الملائكة بالسجود له، وبيان سجود الملائكة -عليهم السلام- له ورفض إبليس للأمر الإلهي، وتستمر الأحداث بالتسلسل إلى أن تنتهي بخروج آدم من الجنة وهبوطه إلى الأرض.
سبق خلق آدم -عليه السلام- إخبار الله -تعالى- ملائكته -عليهم السلام- بأنه سيخلق بشراً، وأنّ هذا المخلوق الجديد سيسكن الأرض، ويكون على رأس ذرية يخلف بعضهم بعضاً، فتساءلت الملائكة عن الحكمة من خلق آدم عليه السلام، فبيّن الله -تعالى- في القرآن الكريم استفسار الملائكة، حيث قال: (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ) سورة البفرة الآية 30 ويدل هذا على أن الله قدّر أن يكون النبي آدم وذريته في الأرض من قبل أن يخلقه.
يوصف سيدنا آدم عليه السلام بأنه نبيّ، ولا يقال له رسول، وهو ليس من أولي العزم، إذ قال الله تعالى في محكم تنزيله "ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزماً" سورة طه الآية 115
عاش سيدنا آدم 1000 عام وقيل أنه دفن في الهند وقيل في مكة، جبل أبو قبيس وقيل في بيت المقدس.