العظيم،فريد،الأنصاري
علم من أعلام الثقافة العربية و الإسلامية هو الدكتور فريد الأنصاري رحمة الله عليه محبوب من عرفه أو سمع به؛ أختار له اليوم، أو أقول:
اخترت لكم أحباب نور الأدب نصا من كتاباته التي تريح قلبي؛ هذا النص يروقني موضوعه وجمال أسلوبه.. إذ أجد فيه نفسي، وأعتز به فكأنه يتحدث بقلبي..
يقول:" عندما تكون المرأة معلمة تخجل كل علوم البيداغوجيا وتلملم قواعدها المتكسرة، ثم ترحل من عالم التربية والتعليم، لتختفي لقى في سلة المهملات . فيكفي أن تنحني الأم على الطفل لتنطلق العصافير بالتغريد والتفريد، وتتفتح الأغصان الغضة بأزهارها الجميلة، ويبتهج الربيع. الأم، أو الجدة أو العمة، أو الخالة أو الأخت الكبرى .. هي أميرة تتربع على قلوب الأطفال. أو هي عش من الريش اللطيف يهدهد أحلام البلابل الجميلة... فلتكن حاضرة ههنا وكفى...
سواء تكلمت أو صمتت. فإن مواجيدها تشتعل في فضاء المكان قناديل وسرجا، ومصابيح تتوهج بنور لا نار فيه. فتحتف بها الفراشات الجميلة في احتفالات الليالي المباركة. ثم تتلقى القلوب الغضة من دروس المحبة بصمات أخلاق، وأصول قيم. دروس فطرية تحقق أهدافها كاملة بطبيعتها التلقائية، على نجاح كامل بين المعلمة والتلميذ، بصورة لا تعرف مقولات البيداغوجيا لها سببا فتتبع سببا".
" عودة الفرسان. سيرة محمد فتح الله كولن. ص.42"
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|