عرض مشاركة واحدة
قديم 03 / 06 / 2019, 56 : 01 AM   رقم المشاركة : [35]
عصمت شما
المدير المكلف بإدارة "الرابطة الفلسطينية لتوثيق الجرائم الصهيونية" بكالوريوس إدارة أعمال - محاسب متقاعد - مهتم بالتوثيق


 الصورة الرمزية عصمت شما
 





عصمت شما is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

ramadhan05 رد: أنبياء ورسل الله تعالى

الإثنين 29 رمضان 1440
وكل عام وأنتم بخير
يوشع بن نون
قصة يُوشَع بن نون عليه السلام
كُلنا يذكر لما خرج نبي الله موسى مع بني إسرائيل من مصر مُتوجها بهم إلى بيت المقدس لِيفتحها كلنا نتذكر أنه لما وصل معهم إلى فلسطين وأمرهم بالدخول إليها لِفتح بيت المقدس ماذا صنع بنو إسرائيل؟ قالوا لموسى عليه السلام إذهب أنت وربك فقاتِلا إنا ها هنا قاعدون لن نذهب معك يا موسى لن نُقاتل معك. الجُبن كان متأصِّلاً في بني إسرائيل فعاقبهم الله عز وجل أربعين سنة يَتِيهُونَ في الأرض تِيهْا لا يعرفون أين الطريق ثم توفي نبي الله موسى عليه السلام وخلَّف بعده يوشع بن نون فتاه الذي ذهب معه لِيَلْتَقِي بالخَضَر، ذلك الفتى إسمه يوشع بن نون صار نبيا على بني إسرائيل وظل معهم فترة من الزمن حتى إنقضت الأربعون سنة فلما إنقضت هذه الأربعون سنة جَهَّزَهُم يوشع للقتال وقال أريد أن أفتح بكم بيت المقدس ولكن بشرط واحد قال لا أريد أن يخرج معي رجل مَلَكَ بِضْعَ إمرأة وهو يريد أن يبني بها يعني رجل عقد على إمرأة ويريد أن يدخل بها هذا الرجل لا أريده معي في القِتال لأن قلبه متعلق بامرأته قال أيضا لا أريد أن يَأتِيَنِي إنسان بَنَى بيتاً ولم يرفع سقفه يعني ما إكتمل بناء البيت لأن قلبه مُعلق بالبيت وأيضا لا أريد أن يَأتِيَنِي رجل عنده غنم وهو ينتظر وِلادها فإنني أيضا لا أريده. يريد كل رجل بطل شجاع تربى الجيل الجديد الآن يريد أن يخرج معه رجل لا يتعلق قلبه بالدنيا أبداً. }إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} وخرج الجيش الذي يُقدر بالألاف مع نبي الله يوشع بن نون متوجهين إلى بيت المقدس إلى فلسطين إلى الأرض المباركة التي بارك الله عز وجل فيها ذهب معهم إلى بيت المقدس وإذا ببيت المقدس قد حُصِّنَ بحصون عظيمة للقوم الجبَّارِينَ وإذا ببني إسرائيل يريدون أن يقتحموا هذا الحصن لم يستطيعوا فحاصروا بيت المقدس ستة شهور كاملة حصار وأي حصار ستة شهور يُحاصرون بيت المقدس لِدخول فلسطين والأرض المقدسة لكنهم مع هذا لم يستطيعوا ستة شهور والحصار الشديد وبنو إسرئيل قد صمدوا هذه الفترة والله عز وجل يُثبتهم ومعهم يوشع بن نون ليس الأمر بِالهَيِّنْ ستة شهور حصار أمر صعب وأمر كبير لكنهم ثَبَتُواْ لكنهم صبروا ثبَّتَهُم الله عز وجل يُقاتلون في سبيله صفا كأنهم بُنيان مرصوص الله عز وجل ثبَّتَهُمْ وجعلهم كالبنيان المرصوص فلما جاءت ساعة إنهيار هذا الحصن فإذا بيوشع بن نون يأذن لهم بالقتال لِيَنْدَكَّ الحِصْنُ بمن فيه لِيدخلوا بيت المقدس وإذا بهم يُجالدون جَلَداً مات منهم في ذلك اليوم إثنا عشر ألفا{
وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ } لم يضعفوا في ذلك اليوم ولم يهنوا في ذلك اليوم كانوا يُقاتلون مع نبي الله يوشع بن نون ظل القتال الطويل ويموت الناس وتزهق أرواح الشهداء ويُقدمون أنفسهم لِفتح بيت المقدس لأول مرة بنو إسرائيل المؤمنون الموحدون مع نبي الله يوشع يريدون أن يفتحوا الأرض المباركة الأرض التي بارك الله عز وجل فيها للعالمين الأرض التي تعلقت بها قلوب الأنبياء لِدخولها هذه الأرض جاءت اللحظة الحاسمة التي يدخل بنو إسرائيل إليها فإذا بهم يصلون للحظة الحاسمة ويأتي يوم الجمعة وبدأت الشمس الآن تحين على الغروب فإذا غربت شمس يوم الجمعة تدخل ليلة السبت وليلة السبت بنو إسرائيل لا يتحركون فيها لايعملون فيها حرم الله عز وجل عليهم فيها العمل والقتال والجهاد في سبيل الله إذاً ماذا نصنع إذاً ماذا نفعل الشمس ستغيب وستأتي ليلة السبت ماذا نصنع يا يوشع إذا غابت الشمس فإننا سنتوقف وفعلاً سيفعل هذا أيضاً يوشع بن نون سيتوقف عن القتال فإذا بيوشع ينظر إلى الشمس ويكلمها أول نبي يكلم الشمس يأمرها بأمر من الله إنه يوشع بن نون نبي الله يأمر الشمس بأن تقف قال أيتها الشمس إنني مأمور وأنت مأمورة أنا مخلوق وأنت مخلوقة كلنا نسير في أمر الله عز وجل ثم قال اللهم إحبسها لي ساعة اللهم إحبسها لساعة ولم يحبس الله عز وجل الشمس لأحد إلا ليوشع بن نون فحبسها الله عز وجل له ساعة من الزمن حتى إقتحم بيت المقدس وفِتحت بإذن الله عز وجل توقفت الشمس ليوشع ولبني إسرائيل كرامة لهم إنها معجزة أعطاها الله عز وجل لهذا النبي وتم فتح بيت المقدس.
أمر الله عز وجل بني إسرائيل إذا دخلوا بيت المقدس ألا يدخلوه إلا وهم سُجدا خاضعون لله عز وجل وهم يقولون ربنا إغفر لنا وحُطَّ عنا خطيانا أمرهم يوشع بن نون بهذا لأنه فتحٌ عظيم فهذه الأرض مُباركة فيها رزق كبير عظيم لمن سكنها فأمروا بهذا الأمر أن يدخلوا سُجدا بيت المقدس الأرض المباركة وأن يستغفروا الله عز وجل ويقولوا حِطَّةٌ لكن بني إسرائيل وللأسف دخلوا بيت المقدس على أدبارهم يستهزؤون بأوامر الله عز وجل ليس هذا فقط فبدل أن يقولوا "حِطَّة" أي إغفر لنا ربنا خطايانا إذا بهم يقولون "حِنْطَة" أي حبة في شعرة إستهزاء على أمر الله عز وجل { وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا } أدخلوا بيت المقدس سُجَّداً { وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِين } فإذا بهم يُبدلون أمر الله عز وجل ويقولون حنطة إستهزاء بأوامر الله فأصابهم الله عز وجل ببلاء عظيم أنزل عليهم الرجز "الطاعون" فحصد منهم ألوفا من البشر فإذا بهم ...
(فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) أنزل الله عز وجل عليهم الطاعون هذا المرض الذي حصد منهم ألوفاً مؤلفة فأنزلنا عليهم رجزاً من السماء بما كانوا يفسقون. بفسقهم وفجورهم وظلمهم وعدوانهم عاش بنو إسرائيل في بيت المقدس سنوات طويلة ودهورا عديدة كلما جاءهم نبي إذا بهم إما أن يكفروا به أو يقتلوه بين الكفر وبين القتل عاش بنو إسرائيل مع أنبيائهم بل إن هناك صخرة في فلسطين قُتِلَ عليها سبعون من الأنبياء إنه القتل وسفك الدماء للأنبياء بنو إسرائيل عاشوا حِقبة طويلة في فلسطين في بيت المقدس يُحاربون كثيرا من الانبياء ويُعادون كثيرا من الأنبياء ويقتلون من شاؤوا من الأنبياء (أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ).
بنو إسرائيل وهم في الأرض المباركة إبتلاهم الله عز وجل ببلاء عظيم دخل عليهم رجل إسمه "بُخْتُ نُصُّرْ"قتل من قتل سفك الدماء سَبَا النساء لم يترك بني إسرائيل على حالهم بل قتل فيهم وسفك فيهم دماء كثيرة حتى أخرجهم من هذه الأرض المباركة ثم قال بنو إسرائيل بعد أن بعث الله عز وجل فيهم نبيا إسمه" شَمُوِيلْ "نبي لبني إسرائيل أحد الأنبياء الذين بعثهم الله عز وجل لهذه الأمة ذهبوا إلى هذا النبي وقالوا له سَئِمْنَا هذه الحياة سَئِمْنَا مما يحصل لنا يا نبي الله فابعث لنا مَلِكاً لِنقاتل من ورائه نقاتل القوم الظالمين ونرجع إلى الأرض المقدسة فإذا بنبي الله عز وجل يدعوا الله جل وعلا سيأتي إلى قومه بني إسرائيل ويقول لهم هل عَسَيْتُمْ إن كُتِبَ عليكم القتال ألا تُقاتلوا أنا أخشى أنَّكُمْ إذا كُتِبَ عليكم القتال لا تُقاتلون فرد بنو إسرائيل على نبيهم قائلين
( وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ) أكثر الناس الذين كانوا يطلبون القتال في سبيل الله وقت الجد تخلوا وبقي جزء كبير فقالوا لنبيهم من الملك الذي سوف نقاتل وراءه قال لهم نبيهم { إِنَّ اللهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً } رجل إسمه طالوت سيكون الملك عليكم الذين تقاتلون من ورائه قالوا ألم يجد ربك إلا طالوت يجعله علينا ملكا فلم يُأتى سعة من المال ونحن أحق بالملك منه كيف تجعل علينا هذا الملك وليس من الأغنياء الأثرياء وليس من سلالة الملوك لا نقبل به ملكا قال لهم نبيهم سوف تكون معه آية من آيات الله عز وجل قالوا وأي آية قال لهم نبيهم أتذكرون التابوت الصندوق الذي سلبه منكم " بُخْتُ نُصُّرْ" هذا "التابوت" صندوقٌ كان لبني إسرائيل وَيَتَوَارَثونَهُ جِيلاً بعد جيل فيه بعض ألواح موسى عليه السلام فيه عصا موسى عليه السلام هي بقية من أثار موسى وهارون هذا الصندوق تحمله الملائكة سوف يأتي إليكم هذا الصندوق يُرجعه الرب عز وجل إليكم لِتُقاتلوا مع الصندوق تحمله ملائكة تأتي به في سكينة ووقار فإذا جاء الصندوق هذا دليل على أن الله عز وجل جعل عليكم طالوت ملكا وفعلا جاءهم هذا التابوت ونزل عليهم هذا الصندوق. الصندوق الذي أوحى الله عز وجل به للملائكة أنِ إأتوا به فجأة جاءهم هذا التابوت ونزل عليهم هذا الصندوق فيه آثار موسى عليه السلام وآل هارون
نزل هذا التابوت فآمن بنو إسرائيل أن طالوت سيكون هو الملك عليهم وفعلا فإذا بطالوت هذا الملك القوي الشجاع يقود الجيش المؤمن لِقتال أعداء الله عز وجل إنه الإعداد للقتال إنه التجهيز هذا الملك كائنا من كان الله عز وجل هو الذي وَلاَّهُ عليكم { قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ } بنو إسرائيل دائما يختلقون الأعذار مرة يقولون نحن أولى بالنبوة من هذا النبي نحن أولى بالملك من هذا الملك نحن لا نقبل بهذا نحن لا نرضى بهذا كلما جاءهم أمر من أوامرالله عز وجل إختلقوا الأعذار لكنهم لما رأو الآية التي نزلت إقتنعوا بأن هذا الأمر من عند الله عز وجل ثم قام هذا الملك وهو طالوت يقود الجيش الإسلامي للجهاد في سبيل الله وبدأ النفير العام لِيخرج بنو إسرائيل كلهم لِقتال أعداء الله عز وجل ليذهبوا إلى ذلك المكان المبارك في تلك الأرض المباركة خرج الرجال لِيُقاتلوا في سبيل الله معهم المسلحون الأبطال الشجعان نبي الله " شمويل " في ذلك الزمان يوحي الله عز وجل إليه بأن يبدؤوا بالقتال لِيرجعوا إلى الأرض المباركة إلى الأرض المقدسة وتوجه الجيش بقيادة طالوت ذلك الملك وفي الجيش شاب فتى صغير إسمه داود هذا الفتى سيكون نبيا من الأنبياء في يوم من الأيام لكنه إلى الآن ما صار نبيا إلى الآن هو شاب صغير يُقاتل في سبيل الله مع الجيش المؤمن الموحد الذي سيرجع إلى الأرض المباركة وسيفتح بيت المقدس مرة أخرى إذا بهذا الجيش يذهب للقتال في سبيل الله وللجهاد ذهب متوجها إلى نهر يُسمى نهر" الأردن" الإختبار الأول لجيش طالوت الإختبار الأول لهذا الجيش المؤمن قبل أن يلقى أعداء الله عز وجل
إنطلق الجيش بقيادة طالوت لِيُقاتلوا في سبيل الله عز وجل قيل بلغ ثمانين ألفا إنطلقوا بقيادة طالوت وفيهم فتى إسمه داود سيكون نبيا من الأنبياء إنطلق الجيش وفي طريقه وصلوا إلى نهر قيل هو نهر الأردن فتوقفوا عند هذا النهر الثمانون ألفا كما قيل فإذا بطالوت يقول لهم إن الله عز وجل سيختبركم الان إختبارا هذا الجيش عشرات الألاف سيختبره الله عز وجل قالوا ما هذا الإختبار قال هذا النهر وكانوا عطشى قال هذا النهر يحرم عليكم، الشرب منه ممنوع، تصوموا عن شرب هذا النهر إلا شربة واحدة إلا غُرفة واحدة طوال اليوم { فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً } شربة واحدة طِوال اليوم { إِلاَّ مَنْ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ } لأن وراءهم جِهاد في سبيل الله و قتال في سبيل الله الذي لا يقدر على الصوم صوم عدم شُرب من ماء يوم واحد فإنه لن يقدر على الجهاد في سبيل الله ولن يُقاوم أعداء الله عز وجل فالقتال أمر صعب.
الله عز وجل أراد أن يُصفي الجيش أن يميز الخبيث من الطيب أن يفصل هذا عن هذا قوي الإيمان هو الذي يبقي معي في الجهاد في سبيل الله الثمانون ألفا كما قيل لم يبقى منهم أحد إلا وشرب ورسَبَ في الإختبار إلا أربعة ألاف من الثمانين ألف، ستة وسبعون ألف شربوا ولم يُبالوا بأمر الله عز وجل { فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ } كلهم رسبوا في الإختبار هؤلاء الذين يريدون القتال في سبيل الله أولئك الناس في البداية صفوا على هذه المجموعة القليلة ثمانون ألفا بالنسبة لِقومهم ثم هؤلاء الناس كلهم رسبوا ولم يبقى إلا هؤلاء القلة، قلة قليلة وهكذا الذي يثبت على دين الله عز وجل وعلى أوامر الله جل وعلا هم القلة من البشر وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين الأربعة ألآف إنطلقوا مع طالوت ما بقي أحد سيواجهون جيشا كبيرا
رأوا جيش جالوت رأو جيشا كبيرا {قَالُوا لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ } الغالبية أيضا إنسحبوا وارتدوا على أعقابهم ما بقيت إلا قِلة قليلة ماذا قالت هذه القلة القليلة رفعت أيديها إلى السماء وقالت { كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ } واقتربت القلة القليلة إلى ذلك الجيش الكافر العظيم لِيبدأ القتال في سبيل الله عز وجل.
والتقى الجيشان الجيش المؤمن والجيش الكافر أما المؤمن فبقيادة طالوت وأما الجيش الكافر فبقيادة جالوت والتقى الجيشان وكان من عادتهما قبل المعركة أن تكون هناك مُبارزة، مُبارزة بين رجل من هذا الجيش ورجل من الجيش الآخر أما الجيش الكافر الكبير الذي لا يُقارن بجيش أهل الإيمان الصغير خرج من الكفار رجل وهو قائدهم إسمه جالوت خرج لِيُبارز من يريد أن يُبارزه فتحدى في الناس قال من يُبارزني من يُقاتلني وكان رجلا قويا عظيم الجسم والبُنية مُتدرعا مُتسلحا وإذا بأهل الإيمان تراجعوا، من يُبارز هذا الرجل فقام أشجعهم من كان أشجعهم شاب صغير إسمه داود قبلَ أن يكون نبيا قال أنا أبارزك قال ألا يوجد غيرك يُبارزني ألا يوجد رجل أكبر منك سنا يُبارزني يا هذا، إإتوني برجل أكبر قال داود عليه السلام: "بل أنا أبارزك يا عدو الله" وفعلا بدأت المبارزة أهل الإيمان يدعون الله عز وجل وأهل الكفر ينصرهم الشيطان لكن شتان بين هذا وذاك. بدأت المبارزة واشتد القتال بين الإثنين وإذا بداود عليه السلام يحمل مِقلاعا بيده فيلف المِقلاع مرة ومرتين وهكذا حتى رمى به رأس الكافر فإذا بجالوت يَخِرُّ صريعاً.
وإذا بجيش أهل الإيمان يُكبرون إنهم قلة لكن الإيمان ملأ قلوبهم إنهم قلة لكن الله عز وجل إسطفاهم وإذا بهم يكبرون ويهبون هبة رجل واحد على أهل الكفر وأهل الكفر لما إنهزم قائدهم وقتِل أمامهم إذا بهم يتزعزعون وإذا بهم يتراجعون وإذا بجيش أهل الإيمان ينسحب على جيش أهل الكفر كم من قتيل من الكفار ومن جريح منهم ومن أسير منهم وإذا بالجيش الكافر يتراجع وجيش أهل الإيمان يتقدمون ويتقدمون (فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللهِ وَ قَتَلَ دَاوُدُ جَالُوت وَ ءَاتَاهُ اللهُ الملك)
بعد أن إنتهت المعركة وانفض أهل الإيمان بعد أن إنتصروا إذا بداود عليه السلام يحبه بنو إسرائيل حباً جماً وإذا بهم يكبرون بعد النصر ويلتفون حول داود عليه السلام { وَآتَاهُ اللهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ } ونصبوه عليهم حاكماً وأعطاه الله عز وجل الحكم والنبوة فصار نبيا في بني إسرائيل.
توقيع عصمت شما
 عصمت توفيق شمّا



يقيني بالله يقيني
عصمت شما غير متصل   رد مع اقتباس