عرض مشاركة واحدة
قديم 04 / 06 / 2019, 23 : 05 AM   رقم المشاركة : [4]
محمد جوهر
أستاذ التعليم الإعدادي مسجل بسلك الماستر :تحليل الخطاب :يهتم ب الزجل والقصة القصيرة جدا . الخاطرة وقصيدة النثر مشرف في أقسام الزاجل - القصة القصيرة جداً – فيض الخاطر – قصيدة النثر

 الصورة الرمزية محمد جوهر
 





محمد جوهر is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

:more45: رد: كيف تقيّم إيمانك بالله؟ .. استفتاء وحوار

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الأديبة اللبيبة هدى الخطيب والسلام موصول للدكتورة الباحثة والأديبة الفذة رجاء بنحيدا؛ والسلام موصول حتما لكل متتبعي موقع نور الأدب .
بادئ ذي بدئ شكرا لك الأديبة هدى الخطيب على إثارة موضوع يستحق أن يكون موضوعا للنقاش وتبادل الآراء ؛ شريطة التقيد بمبادئ التفكير السليم والنهج المعرفي القويم؛ لأن البعض عندما يريد أن يتخذ من الإيمان موضوعا للنقاش تعتريه الرهبة مخافة السقوط في شراك المحظور حسب زعم صاحبه ومن- منظوره الخاص طبعا- فيرفض الرأي الذي خالف رأيه ؛وإيمانا منا بأن العقل الواعي يقتضي منا تقبل الرأي الآخر في اختلافه والفكرة تناقش؛ وأن اختلافك معي لايعني أنني أرفضك ؛ فالاختلاف لايفسد للود قضية.
فعطفا على ما جاء في مقالكم؛ وعطفا أيضا على رد الدكتورة الفاضلة بنحيدا، بدوري أدلي بما يختلج كياني من حقيقة ثابتة تتجلى في أن النيات بُراق الإنسان نحو الفوز أو الخسران( في الدارين) فيمايتعلق بإيمانه ؛فعندما ننظر إلى واقع إيماننا وخاصة إذا ربطناه بهذا الشهر العظيم أجد نفسي متعبدا / مؤمنا مجتهدا لنيل الأجر والثواب؛أحيانا يفوق الأشهر الأخرى؛ هل اعتبر هذا إيمانا مزيفا؟؟! طبعا لا فالصلاة مستمرة ؛ والإحسان مستمر ؛ والنية الخالصة مستمرة؛ لكن لاننكر أن فعل التعبد يزداد في رمضان كيف لا والأمر بديهي وفيه ليلة عظيمة ؛ والعشر الأواخر منه فيها اعتكاف لمن عزمو اجتهد طبعا ؛ والإنسان بطبعه ضعيف(خلق الإنسان هلوعا) ألم يقل ربنا هذا؟ ولا أنكر أن فعل تقييم إيمانك هو فعل صعب جدا لأن الله الواحد الأحد من يستطيع تقييم درجة إيمانك - إذا ما نظرنا إلى درجات النفس الإنسانية - ؛ فلا أحد يستطيع الجزم بمآلك بعد رحيلك ، لأن مفاتيح الغيب بيد علاّم الغيوب وكاشف ستائر القلوب؛
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ فالله أحسن إلينا وكم أخطأنا ربما بغير قصد والخطأ هنا المقصود به التهاون في العبادات تقصيرا لا قصديا ..
يقول عز وجل:"""لا نريد منكم جزاء ولاشكورا""
نحمده تعالى على نعمه ونشكره عليها بكرة وأصيلا؛ ولا نريد أن نكون عُبّادا موسميون إذا ما حل رمضان عظمت عبادتنا ومن أن ينقضيَ ترى الذنوب تبحث عن عظمتها..
الإحسان : أن ترى الله رؤية قلبية فهو يراك وتشعر بوجوده أينما حللت وارتحلت أليس هذا من أركان الإيمان؟بلى وهو كذلك .سفينة إيماننا الحقيقي تمخر العباب الهادئ لتحط بنا في بر الأمان - وأنا واحد ممن يركب هذه السفينة ؛ فالله خلقنا فسوّانا ؛ وعدّلنا فنسأل الله حسن الخاتمة وأن يفقهنا في ديننا ..... اللهم آمين
محمد جوهر غير متصل   رد مع اقتباس