16 / 10 / 2008, 30 : 09 AM
|
رقم المشاركة : [55]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: الأديبة هدى الخطيب ضيفتنا في مجلس التعارف
[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/196.gif');border:3px ridge limegreen;"][cell="filter:;"][align=right]
عنها، اسمح لي بنقل هذه الفقرة من مقدمتي عن طرابلس:
"نغيب أحياناً عن خبايا تنطوي بين جوانحنا و قراءة ذواتنا و ملامح نفوسنا.... بين هجرتي إلى كندا و زيارتي الأولى كنت لا أستطيع حتى إغماض عينيّ إلا إن تخيلت أنني هناك في طرابلس
في زيارتي الأولى و بعد غياب ثلاث سنوات و طوال الرحلة كنت أرتعش و حين حلقت الطائرة و رأيت بيروت حاولت أن أكتم انفعالي خجلاً من ركاب الطائرة حولي، لكن و لعلها أول مرة أخرج فيها عن السيطرة الذاتية و الرعشة باتت اهتزازاً عنيفاً و الدموع الصامتة تحولت إلى نحيب لم أستطع إيقافه و بالطبع تسلطت عليّ الأضواء على غير ما تمنيت البعض حاول مساعدتي بالماء و الترويح مع المضيفة غير مكترث بربط الحزام و البعض الآخر ممن جاءوا أيضا بعد غياب طويل أصابتهم عدوى البكاء و حتى النحيب بل و أتذكر تلك السيدة التي كانت قادمة أيضاً من كندا كمعظم الركاب كنا نبكي و هي تزغرد بطريقة أيضاً انفعالية و فيما أظن أنها كانت أيضاً خارجة عن سيطرتها.
حين غادرنا الطائرة ووطئنا أرض المطار رأيت في طريقي من ركعوا و قبلوا الأرض و هذا المشهد رأيته مراراً فيما بعد في رحلات أخرى.
لن أكمل في سرد انفعالاتي لرؤية من كانوا ينتظرونني هناك و لا الرحلة من بيروت و حتى طرابلس بين وجوه الأحبة و الأهل و مشاهد البلد الساحلي الجبلي الحبيب من نافذة السيارة و رؤيتي البحر و الملاحات على طول الطريق تقطعه أنفاق داخل الجبال أو الهضاب المتصلة بالبحر و وصول طرابلس في " ساحة الله " و اللوحة التي تستقبل كل من يدخل المدينة: " أهلاً بكم في طرابلس قلعة المسلمين " وهضبة أبي سمراء حتى باب البيت إلخ..
بقي يلازمني الانفعال كلما ارتادت خطواتي مجدداً أي جزء من المدينة و إن تحت السيطرة و بستر من نظارات الشمس السوداء ... "
أما المغادرة والعودة إلى كندا فيكون العكس، البكاء وحتى النحيب وعدم القدرة على النوم في الأيام الأخيرة حتى لا تضيع مني لحظة من لحظات المكان ، وداع كل كل فرد حزن جديد ، أشعر بأني بالفعل مفارقة للحياة وسأعود للركون في البعيد خارج معاني الحياة ودفئها
النظرة الأخيرة حين أمر بالمدينة مغادرة وكأني أترك قلبي وبضع نفسي وأمضي خالية الوفاض.. إلا من الدموع والحنين..
حبي لطرابس لا شكّ أنه حبٌ كبير فهي ليست فقط المدينة التي ولدت ونشأت فيها وإنما هي أيضاً بلد أمي ولي في تربتها جذور من جهة والدتي.
عشق المكان الذي لنا فيه جذور حبٌ كبير...
3 - ماهي مشاريع الأديبة التي تطمحين بتحقيقها من خلال نور الأدب؟
بالإضافة للمشاريع ذات البعد الوطني والتي تحدثت عنها أعلاه في هذا الحوار، فالمشاريع الأدبية فيها ما يتعلق برابطة نور الأدب ، وكيف يصبح هذا المنتدى منتدى الأدباء والشعراء وداعماً للمواهب الجديدة ،أما ما يتصل بالكتابة ، فعلى وجه الخصوص متابعة ما بدأته " نافذة على العالم الآخر " ومتابعة أكثر من سلسلة مشتركة بيني وبين شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق، في الرسائل الأدبية " نبضات دافئة في شارع العمر " وسيكون لدينا معاً بإذن الله سلسلة جديدة قريباً بعنوان: " حكايات جدتي حكاية وطن"
نور الأدب بنهجه وأهدافه نتوقع له بأن يكون مرجعا لكل من يبحث عن الحقيقة في قضية فلسطين من خلال التوثيق السليم والعلمي المستند الى الوثائق والحقائق.. كيف يمكن إشراك الباحثين المتخصصين في الوطن المحتل في هذه العملية؟
كما تعرف أستاذ مازن وهذا همٌ مشترك بيننا، ما زال يحتاج وقت لننظمه ونجري المراسلات اللازمة والأستاذ طلعت لديه أيضاً عدة أفكار ومعارف من باحثين الداخل وأنت عندك وأنا عندي مفكرة عليها بعض الأسماء، نحتاج أن نجد طريقة لإنعاش منتدى نحتاج أن ننظم أولاً أمور البيت بمجمله ( نور الأدب) ثم نركز على كل مسألة ونعمل عليها بإذن الله ،وما زال الوقت مبكراً فكما ترى نحن نحتاج استقطاب المزيد من القراء والمتابعين المهتمين أيضاً ، للأسف المنتديات الوطنية وشؤون ومواضيع التوثيق تحظى بأقل اهتمام ومتابعة من الأعضاء.
مع التنظيم والترتيب وازدياد أعداد اللأعضاء المثقفين ، نحتاج بداية تنشيط ملتقى عرب 48 وإيجاد مشرف عليه من الداخل الفلسطيني.
أستاذ مازن ، أسئلتك جميلة وأسعدتني جداً
أتمنى لك ولأسرتك الكريمة النجاح والسعادة على الدوام [/align][/cell][/table1][/align]
|
|
|
|