علم المعاني / الدرس الأول مع التطبيقات /د. رجاء بنحيدا
الكلام خبر وإنشاء...
والخبر هو الكلام الذي نصف قائله بالصدق والكذب ،فإن وافق الواقع كان صادقا ، وإن خالفه كان كاذبا .
ولا يصح في " الإنشاء " وصف القائل بالصدق أو الكذب
- أضرب الخبر -
1-في قولنا " الأم جميلة " يسمى هذا الضرب " ابتدائيا " ،
في هذا الضرب يمتنع تأكيد الخبر إذا كان المخاطب خالي الذهن غير متردد ولا منكر .
2-وحين نقول " إن الأم جميلة وحنونة " هو ضرب ". طلبي "
تم تأكيد الخبر بأحد المؤكدات ، حتى يتبين للمخاطب حقيقة القول بعد تردد وإنكار منه .
3- وفي قولنا ' لعمري إن عطف الأم غير خافٍ ' يسمى هذا الضرب " إنكاريا"
تم تأكيد القول بمؤكدين أو أكثر على حسب درجة إنكار المخاطب وحالته .
-أغراض الخبر -
للقول الخبري أغراض :
- إفادة المخاطب بمضمون الخبر إن كان يجهله " الأم جنة " ويسمى هذا النوع " فائدة الخبر "
- إفادة المخاطب بمضمون هو عالم ٌ به ولا يجهله طبعا " إنك طيب الأخلاق ، غير جاحد ! " ويسمى هذا النوع " لازم الفائدة
- إفادة المخاطب بمضمون يخرج عن الغرضين السابقين إلى أغراض أخرى تفهم من السياق ، ومن القرائن منها :
- إظهار التحسرو الأسى . - التحذير
- المدح. - الذم - الحث على السعي والجد
- الفخر. - إظهار الضعف - الاستعطاف والاسترحام
1مثال في - إظهار الضعف ، مثل :
أ- قوله تعالى على لسان زكريا : ( قال ربّ إنّي وهن العظم مني واشتعل الرأس شيباً ، ولم أكن بدعائك ربّ شقيّاً )
فالغرض من الخبر في الآية الكريمة ليس الفائدة أو لازم الفائدة ، إنّما إظهار ضعف سيّدنا زكريا عليه السلام ، فقد وهن العظم اشتعل رأسه شيباً ؛ للدلالة على العجز و الضعف.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|