[مازن شما]

[frame="2 95"][align=justify]
الأخوات والاخوة الأفاضل أعضاء وزوار نور الأدب
الأخت الغالية أديبتنا هدى الخطيب
أجمل تحية وسلام
أصبحت ظاهرة الاسماء المستعارة منتشرة في العالم الافتراضي وتعامل أغلبهم معها على اساس أنها أمر واقع.
من ناحية موضوعية يمكننا طرح الموضوع من زاويتين:
الاولى: وهي الشائعة ان معظم المواقع غير ملتزمة ولا يتحمل اعضاؤها مسؤولية شخصية على مايكتبون وهي عبارة عن فضفضة غالبا ماتكون بعيدة كل البعد عن الارتباط الديني والوطني والادبي بالنهاية .. قل كلمتك وأمشي..
الثانية: وهي أقلية وترتبط عادة بمواقع ذات بعد ديني وأدبي وعلمي ووطني وو.. وهنا يكون الالتزام كاملا ومسؤولا عن كل كلمة تنشر عبر هذا الموقع، واذا ماأخذنا الأمثلة فهي كثيرة.. كيف يمكن أن أطلب فتوى بموضوع ديني من فقيه أو عالم غير معروف؟ إن أول باب نقصده انا وغيري هو أشهر العلماء فقها وصاحب رأي ومعروف.. ومن الناحية الطبية، أصبح الطب منتشرا عبر الانترنيت ومتاح للجميع.. هل أقصد اسما لاأعرف من هو لكي استشيره طبيا؟..
في الصحافة.. في الادب.. وغيرهم، من هنا فان الاسم هنا مطلوب ولايمكن ان نستعمل اسما مستعارا..

في موقعنا نور الأدب موقع ملتزم بكل مافي الكلمة من معاني ودلالات.. من غير المعقول ان يكون بيننا أناس مجهولين لانعرف عنهم شئ ولا أقصد هنا فقط الأسم.. وانما اقصد العمر والسن والنوع ولمحة مختصرة عن حياته وان امكن صورته.. لماذا هذا كله؟ يقول أحدهم.. ومعه حق بالسؤال... الاجابة بسيطة.. عندما نخاطب هذا الشخص بصفة مذكر وهو مؤنث..(على سبيل المثال طبعا لا الحصر.. أتذكرين أختنا ميساء عندما كتبتِ مرة تعليقا للأسم نجاتي على اساس انه اسم لمذكر.. ولكنه في الحقيقة كان اسم زوجتي نجاة وكان ذاك اسمها المستعار. الذي حصل ان عادت وكتبت اسمها الصريح) أيضا عندما نخاطبه على اساس انه شاب وهو طفل او كبير في السن.. المفروض ان نخاطب الناس على قدر عقولهم، على قدر فهمهم وادراكهم .. فـالناس تتفاوت قدراتها واستجاباتها العقلية.. إن مخاطبة النَّاس على قدر عقولها ليست نابعةًَ من فراغ.

لاشك ان لكل إنسان ظروفه الخاصة التي يتعامل بها مع العالم الافتراضي في شبكة الإنترنت..البعض يجد في استخدام الاسم المستعار وسيلة فعالة للتعبير عن أفكاره وهمومه ومعاناته ومأساة شعبه وأمته، دون الوقوع تحت طائلة الملاحقة من قبل السلطات المختلفة، والبعض يجد في الأسماء المستعارة فرصة تؤهله للتعبير بتقمص شخصية وهمية.. لا نستطيع التقليل من أهمية الجانبين من الناحية النظرية، ولكن عمليا والذي يقع بالفعل ان هذا الذي يتخفى من اجل ذلك هو اول الضحايا، لانه وبسهولة يمكن تحديد موقعه ومكانه وكل التفاصيل عنه من بصمته الالكترونية التي لايمكن ان يتجاوزها او يقوم باخفائها..وهنا فقد هذا التخفي غرضه من الاحتماء وراء اسم مستعار.
وعلى الصعيد الشخصي فإنه لايملك الحق بأي كلمة كتبت ويمكن ان تنسب لغيره بسهوله..
هذه قصة فتاة موهوبة أعرفها فقد كانت كاتبة قصة ممتازة وتكتب الشعر الموزون دخلت مسابقة مدرسية وهي معروفة في مدرستها والكل يشهد بنباغتها وتمكنها من اجتياز المسابقة بسهولة.. تقدمت بقصتين الى اللجنة المختصة، ماذا حصل؟ عند وضع القصتين على محرك البحث وجدت اللجنة انهما منسوبتان لاسم آخر.. هنا اعترفت الفتاة انها كانت عضوة في أحد المنتديات وهناك قامت بنشر قصص لها وبعض القصائد باسم مستعار..
رفضت اللجنة التبرير لانه لا إثبات أن هذا الاسم المستعار يخص تلك الفتاة ام لغيرها.. ضاعت الفرصة وضاع حقها في نسب مانشر اليها وكأن القصة أصبحت لهذا الاسم المستعار وليس لها مع العلم وكما تقول بانها من أروع ما كتبت.. ومنذ تلك اللحظة عادت الى اسمها الذي تفتخر به..
ان العمل الادبي جزء من الاديب بل هو نفسه .. إنها مشاعره التي احتضنها .. ذكرياته .. أفكاره .. أفراحه وأتراحه .. كيف له أن يتنازل عن نفسه لاسم مستعار ربما يصبح مع الأيام صاحب الكلمات..
لاأريد أن أخوض أكثر من ذلك فالموضوع أشبع نقاشا وعندما قررت الادراة وبعد الأخذ برأي الاغلبية أصبح لزاما الآن البدء باتخاذ الاجراءات العملية فورا، ومن له ظروفه الخاصة فالباب مفتوح على مصراعيه دخولاً وخروجاً..
ولايعني ذلك التوقف عن استخدام الاسماء المستعارة نهائيا طالما هي معروفة ومعرّفة من قبل الاعضاء..
وبعد أخذ موافقة الادارة في استخدام هذا الاسم..
أتمنى أن يتفهم الجميع موقفنا
هدفنا الرقي بهذا الصرح ليكون منارة لكل انسان جاد
والله ولي التوفيق
[/align][/frame]