|
صديقتي اسرائيل
صديقتي اسرائيل
قبل أن يحترق الياسمين المتبقي من حياتي
وحتى لا تنتحر آمال متبقية بجعبة حياتي
أكتب ،أكتب لأجد توازنا بداخلي يمنحني القدرة على مواجهتك أيتها الغانية.
الأرض من تحتنا تهتز والعالم أحمق صامت لا يتكلم إنما يتابع آخر البورصات في العالم ، أو يشيع منتحري الخسارة إلى جهنم.
الأرض كبركان بتزعزع ولا أحد قادر على مواجهة طبيعتك ، لا وقت لديهم، إنما يكفيهم ما هم فيه من محن ،ومن بلاء.
الموت للعرب ،لتحرق بيوتهم ، ليرحلوا وتبقى عكا بلا عرب.
سمعها العلم
عكا بلا عرب
الوجود في وطننا غير مرغوب فيه ، وإن تشبثنا به تهويد عروبتنا تهويد اسلامنا،
ستون عاما من النكسات ،و المواجهات ارهاب ارهاب ارهاب آه يا وطن السلام
صديقتي اسرائيل
أجتر ثورتي وغضبي وألمي
وألملم ما تبقى لي من كبرياء
وأدعوك لتكوني صديقتي
الآن سوف يولد جيل جديد للمقاومة يطالب بقتلي وسحب الأبجدية السمراء مني لأنني سأكون
أنا الخائن وهم أنبياء القضية
ستملا الشوارع نفايات هتافاتهم
يريدوني الردة لعروبيتي
أما أنت أيتها الموبوءة الحديثة العهد فتريدينني يهودي العروبة
وما بين صداقتك وصداقتهم أخسر أنا عروبتي واسلامي وأضل طريقي التي رسمتها وحبيبتي السمراء ذات ليلة
بينما كنا نتعانق بعيدا عن أضوائك الكاشفة ، وبعد أن أثقل النبيذ رؤوس هجاناتك .
تعاهدنا بتلك الليلة أن تبادلني القبل ألف عام ،وأكون حبيبها الى الأبد ، و تهديني الخاص من عطرها
وأن لا أنام آلا بين ذراعيها.
إنني أحبها، وذراعها عندي أفضل من صداقتك ، ومن هويتك
قومي من تحت عباءتي
أخرجي طائعة إنك لن ترهبيني بقنابلك العنقودية ، وجواسيسك التي في طريقي لن تقطع شراييني الموصولة بحبيبتي
إنها الجسرالذي سيعبر فوقه الرفاق إن ربحت الرهان وغفوت بأحضان محبوبتي السمراء.
لا لا أنت لست صديقتي
ولن تكوني صديقتي
كل خوفي أن يصيروا هم أصدقاؤك، وأنا أكون العدو الوحيد
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|