يوميات مصطاف ببلاد المهجر (3)
[align=justify]اليوم الثالث :
كانت وجهتنا صباح اليوم إلى شاطئ صغير يقع في ركن من الجزيرة ومنه تبدو "إيبيسا" بفنادقها الفخمة ويخوتها الفارهة . كان الشاطئ عبارو عن زاوية صخرية تشبه الكهف بحيث لم نحتج لمظلة شمسية .. وكان الماء دافئا ممتعا . فسبحنا وتناولنا بعض الفاكهة ومن حولنا كان يمر بين الفينة والأخرى بعض المصطافين ثم يبتعدون لكون الحيز الذي كنا نشغله يكفي فقط لأفراد أسرة واحدة . وقد اخبرني زوج ابنتي ان المبادرة بـ"احتلال" هذا الركن الهادئ سيجنبنا أماكن أخرى تعج بالأجساد العارية المستلقية على طول الشواطئ .
عدنا بعد الزوال إلى "سان انطونيو" حيث سكنى نهى لتستمر الجولة مساء على الجانب الشرقي من الكورنيش الطويل وعلى قارعته اصطفت المقاهي والملاهي والمعارض . أفواج من المصطافين تغدو وتروح بمرح وصخب أحيانا . أتطلع في الوجوه وتتناهى الي الأصوات فأجد جنسيات كثيرة من أوربا وآسيا وأفريقيا وأيضا أمريكا .
تناولنا وجبة خفيفة بكشك تملكه سيدة اسبانية .. الجد واللطف في المعاملة هو ما يطبع كل البائعين والبائعات ..
وبعودتنا ليلا ينقضي يوم آخر من أيام إقامتي بالجزيرة الوديعة "إيبيسا". [/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|