رد: بينها وبينه (2) .. سؤال وجواب بين عروبة ورشيد
الذكريات الجميلة هي التي تبقى، تدغدغ ذاكرة الإنسان، توقظه على اوجاع الماضي، تحضه على مواظبة التأمل في الماضي
واِعتلاء سطور أمسه، رغم كل مقطة في شرايين دفاتره، مهما اعتراها من ضحكات أو دموع، من اوجاع وهموم من آهات وابتسامات.
السعادة لا تأتي بها الذكريات، هي هوامش فردية، لها أن تأتي ولها أن تتلاشى ولها أن تسكن هوامش الضياع، لها مالها
في ذاكرة أي إنسان، في الكتابة جزء من تضميد جرح، جزء من استرجاع ماض لن يعود، نعايشه لحظات، تنسكب دموعنا، توقظ الألم ولايستكين.
ربما انسدلت ستائر النسيان فوق أمسنا، أنستنا أحزاننا وهمومنا لكنها تعود كلما هبت عليها نسائم محملة غبار آلام ورياح سموم
تعصف بذكرياتنا تطرق دهاليز ذاكرتنا لننزوي وتنهيدات الألم تعصر بنا، تفتك بأحشائنا..
أنا ياصديقي، أحتفظ بمختلف الذكريات، أكتوي بالحزين وأنتشي بالسعيد..
أشعر بأنني مخلوقة لن تجد باباً للسعادة .
أفتش عنها قرب قمر السماء، بين النجوم الشاردة
وأبحث عنها بين طيات دفاتر الذكرى التي تعيد لي شيئاً من ماضٍ وردي
التقيته به، عبر ثم ارتحل
رشيد، هل تحتفظ بوردة بين طيات مذكراتك، رمتها لك قصيدة حسناء، ذات لقاء؟
|