رد: بينها وبينه (2) .. سؤال وجواب بين عروبة ورشيد
ندمت على كل شيء، وأسفت على تحقيقه!
هي فلسفتي ياصديقي، إنه شعور قاسي، جعلني اجتر الثواني ألماً، وأبكي إصراراً
كم من مرة تساهلت في معاملاتي، صفحتُ، غير أن رياح الغدر تصفعني ..
في كل طعنة أرقدُ مستسلمة، تلبسني حالة حزن، حالة اكتئاب، لِم كل هذا الهذيان، أسائل نفسي!
أُطالع مرآتي، أتلمس ملامح حزني، أفرد شعري، أتفقد نفسي لأنتزع قلقي..
وأعود أسفة على ابتسامة بريئة، خطت بين أجنحة الفؤاد أملاً، راح يندثر ..
فعل الخير، آفةٌ
والعطاء الوافر، آفةٌ
ندمت على كل جميل، فالوجوه واجمة تنتظر ذبحي، تنتظر استسلامي
تنتظر خروجي فارغة اليدين..
في كل مرة، أعِدُ نفسي بأن لاعودة لطريق الفضيلة، تخذلني وتختار عقب كل صفعة طريق الفضيلة .
آثرت العزلة، واعتنقت تدوين لحظات الغدر، هاهي ذكريات الأمس توقظ وجدي، لاتعودي لتكرار الخطيئة!
نفسي حيرى تدور في فلك عاتم، استنفذت ما في جعبتي، ورغبتي بملامسة خيوط الأمل ضيئلة جداً .
الإبحار ضد أشرعة البيئة أمر محال، لذلك أعيش حالة من الأسف تلازمني على الدوام.
رشيد، أي سؤال أوجهه إليك، وأنت تنبش في ذاكرتي، توقظ خفاياها سطراً سطراً، توخزني فأتمرد.
هل عايشت القهر؟ لِم شعرت بالألم لدى زواج أم أميرة؟؟
|