28 / 07 / 2019, 45 : 02 PM
|
رقم المشاركة : [20]
|
رئيس القسم الشعري
|
رد: ((حوار مفتوح ـــ الجمال ))أعده غالب الغول وعزة عامر
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر |
 |
|
|
|
|
|
|
تعود مجددا ونرجب بالأستاذ /غالب الغول
ونشكر جميع الأعضاء المشاركين .. ونستأنف جولتنا في أعماق الجمال لنستزيد من لآلئه ، وحول الجمال ، تعريفه ، أبعاده ، ومقوماته ، نعود لنوجه المزيد من الأسئلة للأستاذ الفاضل / غالب الغول لنقتني من قلمه الفياض بعض من كنوزه ، فنقول : أستاذ /غالب نرجوا أن تحدثنا عن الآتي ..
1 ــ ما هي حكمة الله في خلق الجمال ؟
2 ــ وهل يحق لنا التمتع بالجمال دون حدود نقف عليها ؟
3 ــ وهل للجمال أيجابيات أو سلبيات ؟ وكيف نفسرها؟
شكراً لكم وننتظر الإجابة .
|
|
 |
|
 |
|
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
الإجابة: تٍسأل الأستاذة عزة أسئلة في منتهى الدقة وأشكرها على ذلك , وإليكم الإجابة عليها :
1 ــ ما هي حكمة الله في خلق الجمال ؟
الجواب:
خلق الله سبحانه وتعالى الجمال في الإنسان والحيوان وزينة الكواكب والأشجار وكافة الزهور والنباتات , خلقها ليتمتع الإنسان بها ,ثم لأجل أن يشكر الله على هذه النعم , فإن وظف الإنسان هذا الجمال لطاعة الله فإنه يحصل على متعة أكثر وعلى خيرات أكثر , لقوله تعالى (((وَاِذْ تَاَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَـرْتُـمْ لَاَزِيْدَنَّكُمْ . وَلَئِنْ كَفَرْتُـمْ اِنَّ عَذَابِىْ لَشَدِيْدٌ ))) ثم قال ((إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ))
2 ــ وهل يحق لنا التمتع بالجمال دون حدود نقف عليها ؟
الجواب:
ينبغي أن يكون التمتع بالجمال لا حدود له ما دام يسير على نهج طاعة الله دون تفريط بذلك , وأما إن خرج هذا التمتع عن طاعة الله فلا بد أن يستحق المتمتع غضب الله , والأمثلة على ذلك كثيرة , نذكر منها ما يلي :
إن النظر إلى جمال المرأة الفاتنة الجمال ( من غير محارمه) والتأمل في جمالها فيقوده هذا إلى الفتنة ثم إلى الضلال والفساد , وفتنة القلب بهذا الجمال غير محمودة عند الله , بل هي مذمومة .
ويحق لنا التمتع بلا حدود للجمال الذي يسر النفس من مخلوقات الله من غير ضرر أو ضرار بالآخرين .
كما يحق للإنسان التمتع بزينة الدنيا كلها ,لأنها خلقت من أجله، أي من أجل إسعاده، ومساعدته على تحمل الأمانة الثقيلة التي كُلف بها، من هنا كانت دعوة القرآن لبني آدم صريحة في أن يتزينوا ويتحلوا بحلل الجمال .. قال تعالى (( يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) ثم لا يجب تحريم زينة الله لقوله تعالى ((قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ))
3 ــ وهل للجمال أيجابيات أو سلبيات ؟ وكيف نفسرها؟
شكراً لكم وننتظر الإجابة .
الجواب:
إيجابيات الجمال , السرور في النفس , وشرح الصدر , والطمأنينة لهذا الجمال التي تستوجب شكر الخالق الذي صنعها , فينال الشاكر الخير والثواب من الله سبحانه .
أما سلبيات هذا الجمال : فإن النساء مطالبات بصيانة الزينة التي جعلهن الله محلا لها، والذود عنها حتى لاتنقلب في أيديهن إلى وسيلة للإغراء والإغواء التي تؤدي إلى فتنة القلب , والسعي وراء إفساد أخلاق غيره , وخاصة بين الرجال والنساء , ويعود هذا إلى المبالغة في صناعة جمال المرأة في الجسد والملبس أو حتى النظرات أو الكلام , وفيها مخالفة أوامر الله . تـماماً كما حدث لفرعون الذي خالف أوامر الله أيضاً فلـم يعرف كيف يتمتع بالزينة التي أعطاها الله إياه، فانقلبت الزينة بدعاء موسى، عليه السلام، قبحا وبؤسا: وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ .))
فلا بد من التوازن في التزين بين الأخذ والعطاء .
ــــــــــــــــــــــــــ انتهى
وشكراً لكم وننتظر تعليقاتكم إخواني لتتم الفائدة , علماً أنني أشعر بأن أقلاماً هامة قد نفرت من هذا الباب دون أن نعرف السبب , فسامحهم الله , ونلتمس لهم عذرا .
|
|
|
|