رد: بينها وبينه (2) .. سؤال وجواب بين عروبة ورشيد
رحلة الكرز والسين ـ
رغم كهولته، أمطرنا مشاعر حب وحنين، توسدنا أمواجه الربيعية ذات صداقة وردية
ابتسمنا وابتسمت لنا السماء، ما أجمل اللقاء في باريس بين الأزقة العتيقة بدون معرفة عناوين الرفاق!
في الخريف، ومع صحبة الورق المسافر بدون تذاكر، المحطات قاحلة، لم يكن سوانا يزرع براعم المحبة
فوق السواقي الراكدة، وعلى الضفاف الراسية دون تعب من خطوات العابرين، تنحت أنامل رسم لوجه حسناء شرقية، تطارد رياح باريس شعرها الغجري، وتسرق من كرز شفتيها لون ابتسامتها
لتزرعه ورداً فوق خديها.
ما أجمل ضفاف السين، في تشرين فوق أشرعة الأمل كنا نطوف الأروقة اليائسة، هل تذكر كم توردت براعم، وكم جدد الشباب جدرانه ذلك الحي الضيق، الذي عربش الورد عليه، كان من زمن
بعيد يضج من شعوذات السكارى أولئك الذين أوجعهم فراق كونتيسة، أو خيانة عاشقة!
Mıchéle
جيرار لونور مان،مغني السبعينات، أغنيته التي ترافقني على متن اليخت الأبيض، الذي حضنه السين بكل عنفوان
لا أعلم لم السماء غضبت، ذات عطلة اختلط فيها البني بالبرتقالي المصفر، كانت ضفائرها تتطاير بينما اشتعل في عينيها حمم عتبً لاتعرف لها مستقراً، كما سهامٍ دامية، لاتستكين إلا إذا ما أصابت
هدفها.
أيقظت في البال، أغنيات باريس، وقصائد السين، وألهبت في قلبي مشاعر الحنين
سأوقف هدير اليخت، جيرار يدعو حسناء أغنيته لرشف القهوة مع حبة من الشوكولا.
رشيد:سؤالي إليك، لِم يغريك إيقاظ الحنين في القلوب بعد كل هذه السنين؟؟!
|