[غالب احمد الغول]

السؤال ( 7)
تقول الأستاذة عزة ثم تسأل :
أستاذ /غالب الغول لقد كفيت ووفيت وفاض بحرك فشكرا لك .. وبالرغم من أني أتعاطف كثيرا مع من لم تمتلك تلك المواصفات .. وكيف تفعل تلك المسكينة بعد إكتشافها أنها ليست مستوفاه للمقاييس ( دمعة ) ؟؟ فهل من أي عفو ذكوري ؟؟ أو تسامح وتهاون في بعض المقاييس ؟؟
وإذا كانت تلك المقومات الخاصة بالجمال عند النساء .. فلتسمح لي بالسؤال عن مقومات الجمال عند الرجال ..حتي تعتدل كفتي الميزان .. ولك وافر التقدير والإحترام .
جواب السؤال ( 7)
أشكرك على هذا السؤال أستاذة عزة .وسأجيب باختصار إن استطعت .
أنتم تعلمون بأن موضوعنا هو موضوع الجمال ( وسبق أن قلنا بأن الجمال تعني كل شي جميل وحسن وبهي ولطيف وعادل ومليح ونظيف ومهذب وقويم وعادل وسويّ وما إلى ذلك ) ولقد لخصها رسولنا الكريم بالحديث فقال ( إن الله جميل يحب الجمال ) والله سبحانه جميل بكل شيء , وبكل الصفات ......وهذا لا يكتمل مع البشر .
وقلنا أيضاً : بأن الجمال البشري للذكور أو الإناث لا يتوقف على جمال الوجه وجمال اللباس , فهذه مقاييس متفاوته , فقد تكون المرأة جميلة العيون وفيها أشياء قد لا يتقبلها بعض الناس , وقد تكون المرأة كاملة الأوصاف في الجمال الجسماني ولكنها رديئة اللسان وبذيئة الخلق , ووقحة التصرفات وقليلة الدين , وبهذا ذكرنا لكم بأن الحديث الشريف أوصى بالمرأة المتدينة ( فامسك بذات الدين تربت يداك ) ولذلك لتطئن المرأة بقولنا , إن الجمال الباطني خير ألف مرة من الجمال الحسي الظاهري , ثم أننا لا يمكن أن نجد امرأة بها مواصفات ومقاييس الجمال تامة وكاملة , فالكمال لله وحده , والجمال الكامل لله وحده , ومهما تصنع الإنسان في تمام الجمال فلا بد من نقص يعتريه , فهل نمنع أنفسنا من اختيار شريكة حياتنا إن لم نجد المواصفات تامة ؟ لا , فبهذا ظلم وإجحاف للنساء , فالمرأة جميلة وخلقها الله جميلة فإن لم يكن شعرها جميل فتجد عيونها أجمل , وإن لم تجد عيونها جميلة فابتسامتها أجمل , وإن كانت سمراء فيكفي أن قلبها أبيض , وإليكم هذا الحوار كمثل مضحك .
تحاورت البطيخة مع الباذنجانة
قالت البطيخة : أنت سمراء بل سوداء , والناس لا ترغب الأسود ,
قالت الباذنجانة : صحيح أنا سوداء البشرة , ولكن قلبي أبيض ,
ومن هذا نعرف بأن الأعمال بالنيات , ولكل امرئ ما نوى , سواء أكانوا رجالآ أم نساء ,
وأما مقومات جمال الرجل , فلا تختلف عن مقومات المرأة المذكورة , بجماله كجمال سيدنا يوسف وجمال الأنبياء , ولكن هذا لا يكفي , وينبغي للمسلم أن يكون جميلاً في أفكاره ومعتقداته وتصرفاته وإيمانه ومعاملته لغيره بالصدق والوفاء والإخلاص , بلا غش ولا نفاق ولا كذب ولا بإيذاء الناس , فهذه كلها جماليات مكملة لجمال اللباس وجمال البشرة ,
شكراً لكم إخواني , والله يوفقكم .