رد: بينها وبينه (2) .. سؤال وجواب بين عروبة ورشيد
[align=justify]عروبة ، أولا أهنئك على ما نسجت أناملك من وشاح يليق بالحب .
الشخص الذي سيضع في ثقته ويبوح لي بهذا السر لا بد وأن يكون أقرب الناس لي حتى يتأكد من أن سره لن يتعدانا نحن الإثنين . ولن اخفيك سرا إن قلت لك إنني تلقيت مثل هذا الاعتراف من عدة طلبة لي وهم في سن المراهقة .. ورغم أن الحب في هذا العمر لا يكون قد بلغ مرحلة النضج ويتسم بالتسرع والتقلب في العواطف فإني أحرص دائما على ألا أصدمهم بما يجرح كبرياءهم .
أما إذا كان هذا الشخص راشدا فسوف أتحرى الأمر لأعلم أولا إن كان هذا الحب متبادلا ثم سبب هذه الرغبة في نسيان من أحب . لأنه من الصعب أن يفكر الإنسان في ذلك بعد أن يكون الحب قد تغلغلت جذوره في أعماق القلب .
إذن فردي سيكون حسب الحالة التي دفعت بهذا الشخص لنسيان أو محاولة نسيان من أحب .
1- إن كان هذا الحب من طرف واحد فسوف أشجعه وأبين له أنه يلاحق سرابا وسيدرك بعد فوات الأوان أنه خسر زمنا في عمره وهو يطارد سرابا .. وربما ترنمت له ، كي أسري عنه ، بمقطع :"وستعرف بعد رحيل العمر ، بأنك كنت تطارد خيط دخان." (ابتسامة)
2- إن كانت تبادله الحب لكن ظروف قاهرة فرقت بينهما فإني سوف أعيد عليه نفس النصيحة وأحثه على النسيان بأية طريقة .. بالسفر والتواصل مع الناس والقراءة المكثفة .. مع إبقاء باب الأمل مفتوحا في ما إذا كان مستعدا للصبر والانتظار ريثما تتحسن الظروف وتنتفي مسببات الفراق خاصة إذا كان السبب خلافا نشب بينهما فأفقده صوابه . وسأبين له أن رغبته في نسيانها مرده فقط اليأس والقنوط بسبب تلك الظروف ، وأن عليه أن يثابر من أجل هذا الحب .. إن كان يحبها فعلا .
أعرف أنه من الصعب نسيان من نحب وإلا فإن هذا الحب لم يكن سوى نزوة من النزوات ، لهذا سوف أراعي كل الأسباب التي جعلت من هذا المحب يتمنى مثل هذه الأمنية لاعتقادي الا أحد يحس برغبة نسيان من أحب إلا إذا كان السيل وصل الزبى وأن ليس هناك إمكانية لرأب الصدع والجمع بين الحبيبين .
عروبة .. في ما لو تصادف انك وامرأة أخرى أحببتما شخصا في نفس الوقت .. هل تدفعك كرامتك لكي تتنازلي وتتركي له الخيار ، أم ستعتبرين هذا الحب من حقك وأنه من واجبك الحفاظ عليه حتى تناليه ؟[/align]
|