طيف
طيف
أذكر أنك ذهبت
ذات وداع
وبقي طيفك يغازلني
في عناد
غبت وغاب كل شيء
إلا طيفك
فكان الغياب بطعم الهجر
وكان الهجر بطعم العلقم
وهذا الأصيل البهي
يناديني في صمت
يستفز حواسي
يشير إلى تلك التي
تداعب الموج
تلاعب الرمل
تشاكس الريح
وتضاهي الشمس
فيخبو وهج الشمس
وتدنو مني قليلا
غير عابئة باختلاسي للنظر
أو ربما أوحى لها
حدسها الأنثوي
بتأملي
بسهومي
فأغضت وأشاحت بوجهها
أرى فيها طيفك
وقامتك وعينيك
أستشف منها
كل شيء منك
هل أراك أم أرى طيفك ؟
لم يأبى الأصيل
إلا أن يعيدني
إلا زمان ولى ؟
إلى ماض تردى ؟
إلى حيث أنت ؟
إلى لحظات قبل الهجر ..؟
قبل أن يتلاشى كل شيء
ويصير لا شيء .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|