[رشيد الميموني]

[align=justify]وأنا أطلق العنان لخطواتي على الكورنيش الطويل الذي يحيط بـ"سان أنطونيو" الوديعة ، كنت أرى المرح مرتسما على كل الوجه ، والابتسامة تعلو كل الشفاه .. الكل يمرح ويفرح .. الزحام شديد لكن ، لا تشعر أن هناك ما يزعج .. لا تدافع ولا عراك ..
وفي لحظة ، وأنا أحاذي إحدى المقاهي المطلة على الشاطئ وكانت الشمس قد مالت في الأفق البعيد ولم يعد يبدو منها إلا قرص أصفر متوهج ، اشرأبت الأعناق ، وامتدت الأيدي إلى أعلى ممسكة بالهواتف النقالة تصور اللحظة بشاعريتها وجمالها .. وفجأة تعالى الصياح والتصفيق احتفاء بغروب آخر شعاع من الشمس ، لتبدأ أمسية جديدة من أمسيات جزيرة إيبيسا الحالمة .
أثناء عودتي ، لفت نظري وقوف عدد لا بأس به من المارة على الرصيف والرصيف المقابل له في انتظار أن يشعل الضوء الأخضر الخاص بالمارين ، ولم يعبر أحد الشارع الطويل رغم خلوه تماما من السيارات .[/align]