[ناهد شما]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً
إلى : أصحاب القلوب الكبيرة .. أصدقاء صديقات وأخواني الغاليين
بالأمس .. جلست في لحظة مصارحة مع نفسي وتذكرت
أبيات عن الصديق ..

" سلام على الدنيا إذا لم يكن بها
صديق صدوق صادق الوعد منصفا "

نعم سلام على الدنيا .. إذا مضت بي الحياة بدونكم يا أصدقائي !!!
لقد كنتم أصدقاء صدوقين صادقي الوعد ..
وعندما سألت نفسي كيف لي بعد كل تلك العشرة الطويلة ان ارحل عنكم لمدة سنة كاملة تألم قلبي. فالغياب غياب يحزن النفس سواء كان فراق طويل ام قصير..
كانت ساعات جميلة تلك التي قضيتها بينكم بين كلمة حلوة وكلمة شكر وكلمة مساندة ودعم وكلمة ود وإخاء احساس جميل لا يوصف حين تحس ان هناك قلوب تكن لك الود والاحترام والتقدير حتى بكلمة واحدة هي تكون عنوان لرسم ابتسامة واسعاد قلب
لقد تذكرت حديث رسولنا الكريم عندما قال : ليس الشديد بالصرعة.. انما من يملك نفسه عند الغضب .
وتذكرت أن الصداقة من نعم الله علينا فلا حياة بلا صديق معين في هذه الحياة ..
وتذكرت ..أن الصديق هو الذي يرعاك في أهلك ومالك ويقف معك في الشدائد .. وقد كنتم أنتم كذلك وتذكرت .. أن الصديق هو الذي يسامحك ويغفر لك عيوبك .. وقد كنتم دوماً كذلك
وتذكرت .. أن الناس تحسدني لمعرفتي وتواصلي معكم اتصال وجداني من خلال كلمات ودردشة حسية ومواضيع شتى تربطنا ببعض ..
لقد رحلت بي نفسي إلى عالم الذكريات ..
وكيف مضت بنا الأيام ليس بيننا الا الخير والنصيحة الحلوة والكلمة الطيبة والتعليق المرح ..
أعزائي .. ليتني كنت شاعرة لأنثر لكم مشاعري
لكني أعرف قلوبكم الكبيرة التي كانت دوماً محبة عطوفة شفوقة ..
اللهفة..تسبق خط قلمي ورياح شوقي تجرفني فـــعند لقائكم يرتجف القلب فرحا وتزهر المسافات حباً وتشتعل القلوب لتذكرنا
برائحة وعبق المشاعر بعد امطار وعواصف الغياب
شكرا لكل من سأل عني وافتقدني في غيابي .. شكرا لكل من هاتفني ليطمئن علي .. شكرا لكل من راسلني هنا عبر حسابي هذا معبرا عن حبه واحترامه لي
شكرا لكل من تكبد عناء كتابة كلمات في حقي فقد أحرجتموني مرة أخرى بهذا الكم الهائل من الرسائل التي وصلتني من طرفكم وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على المحبة الصادقة والإحترام والتقدير المتبادل بيننا ..
فليس هناك اجمل من ( لقائكم .....بعدالغياب..؟)
اشتياقي لدموع قلمي اشتياقي لصمت أوراقي
دفعني للعوده إلى عالمي لقد عدت اليكم يا أقلامي و أوراقي
. مرحبا بالجميع .. تقبلوا تحياتي الخالصة لكم ولا تنسوا أنني أحبكم جميعا في الله.