[د. رجاء بنحيدا]

الأمثال الشعبية مرآة تعكس عادات الشعوب وتقاليدها ، وطريقة تفكيرها ، تأخذ طريقها إلى الشهرة والذيوع من جيل إلى آخر ،فنتداولها للتأكيد على أمر أو للاستشهاد بها في سياق أو مقال أو خطاب معين ...
ومن خاصياتها أنها تنبع من كل طبقات الشعب يدركها عامة الناس ويرددوهالإيجازها وبلاغتها وإيقاعها... " فهي القول الجاري على ألسنة الشعب ، يتميز بطابع تعليمي وشكل أدبي مكتمل يسمو على أشكال التعبير المألوفة " كما يقول زايلر 1-
ولاشك فالمثل في الأدب الشعبي هو أدب جماعي قد تحضر فيه الذات الجماعية للتغيير والتبديل والتحوير وقد يصدر من شخص فيتم تعديله ، أو قد يكون قولا متداولا فيتم تحويره ليصبح مثلا مشهورا ..
هكذا هو مسار المثل الشعبي ، بقاؤه مرهون بمدى تداوله بين ألسنة الناس وفي كتاباتهم ...فكم مثال تم هجره ونسيانه، فلا نجد له وقعا أو ذكرا ..

وانطلاقا من أهمية الأمثال الشعبية وتشابهها في بعض الأقطار بحكم العادات والتقاليد التي تتماثل ولا تختلف إلا قليلا ، إرتأيت أن أفتح هذه النافذة لندرج بعض ما تحتفظ به ذاكرتنا وكتب أدبنا الشعبي
فمرحى بكم وبأمثالكم ...

وأول مجموعة سأخصصها للأمثال التي تتحدث عن المرأة والزواج.. أنتظر مشاركاتكم