13 / 01 / 2020, 20 : 02 AM
|
رقم المشاركة : [2]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: قصة مَثَلْ - كل مثل حلفه قصة- ملف يعنى بتوثيق الأمثال الشعبية وحكاياتها
المثل الأول: الحِيلَة والفَتِيلة
من العادات والطقوس القديمة أولاً أن العروس في يوم زفافها وبعد أن تصل إلى بيت الزوجية في المساء تقوم بتغيير فتيل سراج البيت ( سراج الكاز ) وذلك بإشعال فتيل جديد تضعه مكان القديم وتحضره معها لهذا الغرض في جهازها وتشعله بنفسها رمزاً لنور عهد جديد وحياة مشرقة بالأمل .
كان على العريس أن يتجالد فلا يقترب من عروسه حتى ينتهي احتراق الفتيل و ينطفىء الضوء ، وكلما كانت الفتيلة طويلة كان على العريس أن ينتظر أكثر، ولذلك ما زال يُقال عن المرأة إذا كانت تتأخر في تحضير نفسها:
( فتيلتها طويلة ).
ثانياً كانت التقاليد توجب على العروس أن تضع دكَّة من الحرير للسروال الداخلي ) و تحتال في عقد دكتها
بحيث يصعب على العريس فكها ولا يجوز له قطعها..
وكان على العريس أن يستعين بأظافره وأسنانه ليتمكن من حل العقدة التي كانوا يسمونها ((حيلة ))
وكلما تأخر العريس في حل حيلة العروس كان ذلك رمزاً لتعففها، ولذلك يقال عن المرأة المستهترة :
( دِكِّتها رَخْوة) أي سهلة
فالتقاليد وقتها لم تكن تسمح أن تأتِ العروس لبيت الزوجية من غير: ( الحيلة والفتيلة )
وذهب هذا مثلاً ليقال عن الشيء الوحيد الثمين الذي يملكه المرء :
(( الحيلة والفتيلة))
|
|
|
|