رد: الأديبة هدى الخطيب ضيفتنا في مجلس التعارف
[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/92.gif');border:3px inset purple;"][cell="filter:;"][align=right]
مرحباً مجدداً بالزميلة والصديقة العزيزة الأستاذة سلوى
حبيبة قلبي أشكرك جداً على كلماتك اللطيفة والحمد لله أني استطعت إضحاكك
تخيلي هذه الفوبيا اللعينة والمواقف المحرجة التي تضعني فيها خصوصاً وأنت أدرى من الجميع اهتمام الشعب الكندي باقتناء الكلاب وما يجرّ عليّ هذا، وإن يكن الغريب أيضاً مصير الكلاب الذي ينتهي بحقنة مميتة تشبه قصة حمار البلدية في تراثنا!
الأغرب أن لديّ ما يشبه الردار فأنا أشعر بوجود كلب في الجوار قبل ظهوره.
الدود أظن أنك تخافينه لكونه صورة مصغرة عن الثعابين، أنا أيضاً أقشعر منه خصوصاً هنا في كندا كما لا بد تذكرين حين تمطر كيف يخرج بكميات هائلة ويعتبر من أكبر الأنواع الموجودة..
أما الثعابين أكيد أنها مخيفة، أمي أيضاً لا تستطيع مشاهدتها حتى على التلفزيون، وفي بلادنا أنواعها كثيرة خصوصاً في الجبال ومنازل الطوب الأحمر القديمة، هل تعلمين أنه لا يوجد ثعابين في إيرلندا ولا تستطيع العيش فيها؟!
اسمحيلي بسؤال:
بما انك نتاج لوالدين من بلدين مختلفين كحالي، ما هي المميزات من وجهة نظرك لزواج يخلط بين ثقافتين؟ وهل تبارك الأستاذة هدى زواج ابنها من اجنبية لو رغب في ذلك؟
- أنا لا أرى حقيقة أني نتاج والدين من بلدين مختلفتين، سايكس بيكو قسّم بلاد الشام/ سوريا التاريخية أو الهلال الخصيب إلى عدة أجزاء ، ولكن الحقيقة المؤكدة أنها بطبيعتها وتاريخها وسكانها وأصولهم وروابط القرابة بينهم بلد واحدة، اللبناني والسوري والفلسطيني لا يختلفون بأي شيء عن بعضهم البعض لا بالملامح ولا بالعادات والتقاليد ولا حتى المفردات والتراث والأمثال الشعبية وألوان الطعام، الاختلافات لا تتعدى ذات الاختلافات بين منطقة وأخرى في البلد الواحد لأنها كذلك، بالإضافة أن العائلات معظمها من أصول واحدة أكانت عربية غسانية ومناذرية أو عدنانية أو عربية كنعانية/ فينيقية.
من جهتي أنا تحديداً فأبي وأمي بينهما قواسم كثيرة مشتركة، قديمها وحديثهما، والدي هاشمي لقّب فرعهم بالخطيب وأصبح الخطيب الرفاعي الهاشمي ويعود بنسبه لعلي زين العابدين بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم ، ووالدتي من آل الرافعي الفاروقي، تعود بنسبها لعبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
جدي والد أمي وجدي والد أبي كانا صديقين وزميلين، درسا الحقوق معاً في نفس الجامعة وكذلك علومهما الشرعية في الأزهر الشريف كانا معاً، وبقيا أصدقاء وكانا يتزاوران حتى النكبة وموت جدي والد أبي على أثرها بالسكتة القلبية، وأنا بعمري لم أشعر بأي فرق أو اختلاف بين أهل أبي وأهل أمي إذا استثنينا أن طرفاً كان منكوبا ببيته وبلده السليبة وآخر ما زال يعيش في مدينته وإن يعيش هم وجرح فلسطين، وهذا يتضح حين تطلعين عليه ببعض قصائد جدي لأمي عن فلسطين عامة والقدس خاصة، واحدة من أجمل قصائده ( القدس في ألمٍ وليلٍ داج ياصاحب الإسراء والمعراج) أظن أني نشرتها وإلا سأفعل قريباً، ثم الاختلاف باللهجة مع وحدة المفردات ( وهو كما بين أي مدينة وأخرى في بلاد الشام).
أما زواج ابني من أجنبية
الحقيقة المؤكدة أني لن أتدخل في قراره خصوصاً وأني عودته على الاستقلالية منذ صغره وما يهمني شخصياً أن تكون مسلمة أو تسلم عن قناعة وعقيدة وليس من أجله.
حياته ملك له وأنا لا أحب التدخل فيما يعنيه وحده وإن كنت واثقة أنه لن يفعل لأني أعرف ما زرعت فيه.
نحن كآباء وأمهات دورنا أن نزرع منذ الطفولة كل القيم والمبادئ والقناعات التي نريدها لأولادنا لتترسخ فيهم ويكبروا عليها وبهذا نستطيع أن نهبهم الاستقلالية التامة بكل اطمئنان.
أشكرك جزيل الشكر على هذه المداخلة القيمة وعميق تقديري للأسرة الكريمة والسيدة الوالدة
دمت وسلمت يا غالية
[/align][/cell][/table1][/align]
|