عزيزتي الأديبة الرقيقة والشاعرة الحالمة سلوى
هنا حكاية كاملة متكاملة
تعالي نعيشها سوى ونفكك رموزها
وللقاء كنا دوماً نبحث عن وسيلة
تحدثنا كثيراً
فرطنا عقد الكلمات
وتخلصنا من كل الفواصل
وجلسنا نلملم الحروف
حرفاً حرفاً
ونصنع منها نغمات عشق جميلة
هنا كانت البداية
حيث فرطنا عقد الكلمات
وأطلقنا سراحها فكانت تتدفق من بين شفتينا
كشلال ماء عذب
لم يكن شيء يقف في طريقها
وكان كل حرف مني يجد توأمه من حروف قلبك
وكانت كلماتنا نسيج متجانس متشابك متراص لم تكن به فجوة أوحتى ثقب صغير
لكن هذه اللحظات الجميلة كم تدوم ؟؟؟
ولكنك شرقي مسافرفي دنيا التعب
تعشق أرصفة الرحيل
وتهوى متاهات الضياع
والمهام المستحيلة
فرحلت ذات صبح
أخذت معك كل العناوين
وبعد رحيلك ماذا بقي لي ؟؟؟
أن أغوص في بحر النسيان
أن أتوه فلا أعرف إلى شاطيء قلبك الطريق
ولكن كيف انسى وكلماتك ما زالت ترن في أذني
ويتخاطفها قلبي قبل مسمعي
أين كنتِ يا حورية
وأي صدفة هذه التي أهدتني إياك
لتشقي ظلام ليلي
كبياض العين الكحيلة
أين كنت أنا ؟؟؟ ام أين كنت انت ؟؟؟
وكيف انسى من فتح قلبي بكلماته الجميلة
لا
لن انس
وأنا في انتظارك
تعال نمارس فينا اعترافا
بان الفراق محال محال
تعال نرمم فينا حطام الرؤى
ونغسل نزف الجروح بروح جميلة
تعال لنغزل خيط الضياء وشاحاً
نخبئ فيه أمانينا القليلة
وهنا اتمنى لك سلوى
ان تفرطي عقد الكلمات من جديد
وتنسجي من الحب وشاحا ً فتلقيه على وجهه
فيرتد بصره ويعود يراك سلوى كما انت
مع أطيب امنياتي لك بحياة سعيدة وهانئة
وفي انتظارك دائما ً سلوى وانتظار بوحك الهاديء