رد: هل يمكننا وكيف نواجه صفعة القرن .. تغطية .. آراء وأفكار ونقاش
يستحق القراءة والوقوف عنده فلا حل بغير هذا
كتب الأب المناضل منويل مْسَلَّم
السلام عليكم
سنة 1948 غنى لنا الفلسطينييون هذه الأغنية "سرقوا الصندوق يا محمد لكن مفتاحه معايا" وكانوا بذلك يعنون أن إسرائيل سرقت 78% من ارض فلسطين ولكن الفلسطينيين مصممون على انتزاعها بالقوة خلال فترة زمنية قصيرة بواسطة الجيوش العربية إسرائيل ضحكت منا وضحكت علينا.
سنة 1993 في أوسلو سلمت منظمة التحرير هذا المفتاح لإسرائيل لِتَتَنعم بكل كنوزه اذا اعترفت بإسرائيل كياناً في ارضنا ما عم الا غزوة استعمارية عابرة .
سنة 2020 انا سأغني لكم أيها الفلسطينييون نفس الاغنية: أيها الفلسطينيون سرقوا منا كل فلسطين من بحرها الى نهرها ومن رأس الناقورة الى ام الرشراش. ونحن كلنا الان اسرى فيها ، تقول لنا منظمة التحرير الحالية أن القدس وحق العودة والدولة المسروقة بعد صفقة القرن لن تمر سرقتها لان مفتاح هذه الثروة بيد منظمة التحرير رغم انها أسيرة ذليلة مهيضة الجناح في رام الله.
إذا بقيت منظمة التحريرفي رام الله فصفقة القرن ستمر وكل مفاتيح كنوز فلسطين ستسلم الى اسرائيل.
ان بقية المنظمة تتغنى بان وجودها والمفاوضات والتنسيق الأمني والرجوع الى الشرعية الدوليه ومجلس الامن والقانون الدولي وهيئة الأمم على انها مقدسة وما هي الا لعنة في التاريخ وإهانة للشعوب الضعيفة وسرابٌ لا امل فيه فإن صفقة القرن ستمر لان ايدي منظمة التحرير واهنة ضعيفة مريضة مستسلمة لا تستطيع حماية كنوز فلسطين.
على منظمة التحرير ان تخرج من فلسطين لتكون منظمة قادرة على إدارة مقاومة شعب فلسطين في الداخل والخارج. وتعلن ان جميع ارض فلسطين التاريخية وشعبها تحت الاحتلال. إن منظمة التحرير الاسيرة لا تورث استمرارها وابناءها الا العبودية. فالتخرج منظمة التحرير لان الذي يحرر فلسطين وكل فلسطين هي المقاومة الذي يحرر برنا وبحرنا ونهرنا هي المقاومة وليس غير المقاومة فإلى المقاومة يا شعبي. وأول خطوات المقاومة ترميم وبناء منظمة التحرير بانتخاب مجلس وطني يقيم الماضي ويقوم الحاضر ويخطط للمستقبل ويصبح لنا فكر فلسطيني تحرري. الان في الضفة ليس عندنا فكر فلسطيني تحرري الان في الضفة الغربية قتلوا فينا الفكر التحرري وغذوا فينا فكراً هزيلاً مريضاً مأساوياً استسلامياً اسمه المفاوضات المقدسة.
الشعب قوة لا تُهزم الشعوب لا تُهزم ، تُهزم الجيوش لكن الشعب لا يُهزم ونحن شعب لنا تاريخنا العميق العريق في التاريخ لن نُهزم.
|