رد: هل يمكننا وكيف نواجه صفعة القرن .. تغطية .. آراء وأفكار ونقاش
صفقة القرن دردشة
تعني صفقة القرن في المنظور الإسرائيلي أن يلغي الشعب الفلسطيني المطالبة بحق العودة، بمدينة القدس، بالحدود، بالمياه، بحق الأرض، أن يلغي دولة فلسطين على حدود 1967.
والشعب الفلسطيني ليس مع المفاوضين سواء أكانوا فلسطينيين أو غير فلسطينيين؛ لأنهم يقولون أن فلسطين ليست دولة حدود 1967، وهذا ما يتماشى معه السياسيون، وهو قول يرفضه الفلسطينيون؛ ففلسطين هي دولة من البحر المتوسط إلى نهر الأردن؛ علما أن في الماضي لم تكن الدولة بعيدة عن نهر الأردن؛ ونهر الأردن هو نهر فلسطيني، فالضفة الغربية على نهر الأردن، والضفة الشرقية على نهر الأردن والكل فلسطيني، بعد ذلك صارت إمارة شرق الأردن، وفلسطين غرب نهر الأردن؛ وحتى هذه الأخيرة تقسمت سنة 47 ولم يرض الفلسطينيون بهذا التقسيم المجحف؛ لأن اليهود انتزعوا أكثر الأراضي، والآن الأراضي التي يسموها فلسطينية بناء على ما يطلقون عليه صفقة القرن ستصبح بموجبها فلسطين مثل جلد الفهد؛ بقع بقع حولها مستوطنات، ولا تزيد مساحتها عن 6% من مساحة فلسطين؛ بينما كانت بالتقسيم 47% وهذا مرفوض، وقد كانت في اتفاقية أسلو أكثر من 22% فأصبحوا يخصصون لفلسطين من أراضيها 6 % وليس كدولة ككيان واحد وإنما مقسمة.
الهدف من هذا التقسيم هو التطهير العرقي للشعب الفلسطيني؛ وفي نيتهم ارتكاب المجازر سواء نفذوا صفقة القرن أو لم ينفذوها، فمعنى صفقة القرن تعني مجازر للشعب الفلسطيني لماذا؟
لأن الشعب الفلسطيني الموجود داخل فلسطين المحتلة التي هي كل الحدود؛ هو تقريبا ما يعادل 6 إلى 7 مليون فلسطيني؛ وهذا العدد بعد عشرين عاما سيتضاعف، والمشكل عند الصهاينة الآن ليس فقط في حق العودة؛ التي تعني بالنسبة إليهم انتهاء دولة الكيان؛ لكن العودة جاءت من الداخل؛ بمعنى أن الشعب الفلسطيني ديمغرافيا يتكاثر، فمسألة الخلفة؛ أي النمو الديمغرافي أصبح معركة، وأدرك اليهود هذا الأمر، فقاموا بعمل مضاد حين جلبوا سنة 1990 مليون ونصف المليون مستوطن يهودي من روسيا، ونصف مليون من اثيوبيا ليتكاثر عددهم، والآن أصبحوا 7 ملايين نسمة أي أنهم تساووا في العدد مع الفلسطينيين لكن الفلسطينيين يتكاثروا، واليهود يقومون بهجرة معاكسة لأنهم أحرص الناس على حياتهم، ومتى شعروا بالخطر هاجروا فلسطين؛ وهذا ما يؤكد للفلسطينيين أن مصير اليهود في فلسطين إلى زوال.
لذلك يكون الحل في مواجهة ما يسمى صفقة القرن هو اتحاد الشعب الفلسطيني يدا واحدة بعيدا عن كل الخلافات وعدم التنازل عن الحقوق وتصعيد المقاومة ضد العدو.
|