[Arouba Shankan]

ماذا نكتب بعد عقد من الزمن؟

كثيرة هي الإحباطات التي تصيبنا، نجد في القلم مساحة لتضميد جرح غائر، تساعدنا على تقبل مصاعب الحاضر، تمسح من أذهاننا عصفٌ كاد يودي بذاكرتنا.وتسمح للحاضر بفتح نوافذه من مساءاتنا لغد صباحاتهم..
كبرنا عقد من الزمن، وكبرت مسؤولية الإشراف، رغم الابتعاد والانشغال، نجد أنفسنا بدون استئذان نعود لصفحات نور الأدب وفي خواطرنا أنين حنين، وصدى اشتياق.عُدنا نكمل ما بدأنا به بعد رحيل العديد من أقلام المنتدى، عُدنا وكلنا يقين بأننا سنلتقي على الدوام رغم ما مر بنا وما يمر وما سيمر!
في هذه الزاوية ركن لندون ما حل بيومياتنا من هموم، ومن أحداث ومن أراء،،صفحة حُرة تدعوكم لبث يومياتكم عبرها ساعدونا على ملئها الذي نتمناه أن يكون مثيرا..هل شاركتم بيوم الحب، ماذا قدمتم علبة من الورد الجوري، يسري عبيرها بأنفاس من تحبون؟
هل شاركتم من تحبون بكأس نبيذ معتق بالإخلاص، رنينه ذكريات ووعود بالوفاء على الدوام.هل شاركتم في إحياء حفل يدعو للوئام والتسامح؟ ماذا في جعبتكم عن أيام الحب الأولى عندما كانت المدرسة تبعد أميالاً نسعى لإرضاء المعلمة لننال وساماً أو ننال ابتسامة او ننال منها عبارة أحسنت ذيل كل صفحة من كراريس الواجبات اليومية.
في حفل عيد الحب الناضج، زارني أحدهم وكان مغرماً بالجوري والياسمين، الذي تملأ روائحه قوارير عطري، فاجأني بعبارة ودية جميلة "أًحبك"ثم رحل بعد أن تبادلنا عناقاً طويلاً، وشربنا ما طاب لنا من شراب التوت والبرتقال والكيوي.
رحل، وهو لايعلم ماذا فعلت بي كلمة"أُحبك" لقد فتحت في قلبي آفاقاً للمستقبل بإشراقٍ وتفاؤل، عبرت أوردتي بحنين مخملي كما ملمس الورد في أوائل تفتحه، رسمت لوحة عبرت فيها عن مدى سعادتي وسروري بهذه الكلمة، رحل ومازلت انظر إلى تلك اللوحة وهي تحمل في وسطها عبارة"أُحبك"تبادله المعاني ذاتها.

شاركوني الرأي، وشاركوني الإجابة بعد عقد من الزمن في نور الأدب ماذا نهديه في عيد الحب؟ وماذا ننتظر منه؟ أحبكم فلا تطيلوا.