عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 02 / 2020, 32 : 10 PM   رقم المشاركة : [7]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

رد: بيوغرافيا(سيرة حياة)

أمل دنقل
أحد رموز الفن الثوري في تاريخ الأدب المصري والعربي الحديث، تترك كلماته في النفس وقعها بكل سلاسة، يحفظها القارئ وتحرك فيه رغبات التغيير، نظمها قبل عقود ولم تزل تراجع وتُقرأ من قبل الأجيال على الدوام.توفي أمل دنقل في عام 1983م، ولم يزل بقصائده التي نظمها عن ثورات العالم العربي التي اندلعت حاضراً على مر العصور ليكون شاعراً استثنائياً ترك بصمته المميزة في عالم الشعر لتستمر كلماته ويتغنى بها الأجيال.
توفي أمل دنقل في عام 1983م، لكنه مايزال حاضراً في قصائده التي نظمها عن ثورات العالم العربي التي اندلاعها. ليكون بذلك شاعراً استثنائياً، ترك البصمة المميزة في عالم الشعر لتستمر كلماته وتتغنى بها أجيال وأجيال. نشأ في كنف أسرة صعيدية متوسطة الحال، في مركز تابع لمحافظة قنا المصرية، في عام 1940م. كان أحد رجال الدين الإسلامي، وعالم من علماء الأزهر الشريف.
في العام الذي وُلد به شاعرنا نال والده إجازة العالمية، وهي شهادة تصدر من جامعة الأزهر تعادل شهادة الدكتوراه الأستاذية، فقرر أن يُسمي مولوده باسم أمل، وحين جاء المولود ذكراً لم يثنه هذا عن قراره فاسماه اسماً مركباً هو محمد أمل، عاش ومات واشتهر وخُلِد ذكره في تاريخ الأدب العربي باسم أمل دنقل.
ورث دنقل عن والده الذي كانت تربطه به علاقة قوية حب الشعر العمودي، وتنظيمه، كان يستمع لأشعاره ويتذوق أشكالهاالبديعة ومظاهرها الجميلة، وكثيرا ماكان يسأله عن المعنى المراد من وراء القول عندما لايستوعبه، ومع كل بيت شعر كان يكتبه الوالد كان يزداد الطفل تعلقاً بالشعر.
ضم منزل والده مكتبة ضخمة تحتوي على عدد كبير من الكتب القيمة، في الشريعة والفقه والتفسير، إلى جانب كم كبير من الكتب الأدبية، مما أتاح له فرصة قراءة التراث الثقافي العربي والتعرف عليه في سن مبكرة.ساهم بشكل مباشر في تشكيل شخصيته ورؤيته ووعيه، تأثر برحيل والده الذذي غادره وهو في سن العاشرة من عمره، ظهر ذلك واضحاص من خلال أشعاره والتي دوماً مانجدها مكتسية بالحزن والشجن، يرى بعض النقاد أن هذه التجربة القاسية انعكست بالإيجاب على شعره وعلى إنتاجه الأدبي.
تميزت أشعار دنقل بالصدق والعاطفة القوية، الت ينبعت من تجربة شعورية، اضطر بعد وفاة والده إلى ترك كلية الآداب قبل إتمام دراسته بها، عمل بعدة وظائف ليتمكن من إعالة نفسه والاستمرار بحياته.
ربط أمل دنقل بين الأدب والسياسة، كان أحد أعمدة اللون الأدبي وأحد رموزه، استطاع ببراعة تطويع الأدوات الفنية لخدمة قضاياه السياسية، كانت كلماته بمثابة سوط يلهب ظهرالظلم والقمع، كانت تشبيهاته سيف ودرع دافع بهما عن الحقوق والحريات، ذاع صيته كمعارض لعدد من قرارات الرئيس أنور السادات، وخاصة لخطوة إبرام معاهدة السلام مع الجانب الاسرائيلي والت يعرفت باسم معاهدة كامب ديفيد.
نظم دنقل بها قصيدة اشتهرت بعنوان لاتصالح، خلد بأبيات شعره موقفه المعارض للسلام مع العدو الاسرائيلي وتكرر الموقف نفسه خلال التظاهرات الحاشدة التي اعترضت على الغلاء آنذاك، والتي عرفت بانتفاضة الخبز عام 1977م، حيث كان احد المحتشدين في ميدان التحرير وعبر عن المشهد التاريخي بقصيدته الرائعة الكعكة الحجرية.
لم يقتصر النضال الشعري له على القضايا المصرية وحدها، بل تناول العديد من القضايا القومية العربية من خلال أشعاره، أرخ دنقل تاريخ حقبة بطراز خاص من الكلمات والتعابير.اتخذ من أبيات الشعر وسيلة لتأريخ الأزمنة الت يعاصرها، تزوج من عبلة الرويني كانت التزال صحفية شابة بصحيفة الأخبار، قررت التعدي على الخطوط الحمراء أجرت الحوارات الصحفية مع مع أمل دنقل المعروف آنذاك بتوجهاته اليسارية وكثرة معارضته للنظام الحاكم، توجهت إلى مقهى ريش أحد المقاهي ذات الطراز القريب من ميدان طلعت بوسط القاهرة، والتي اعتاد دنقل التواجد بها أغلب الوقت.تكررت زيارات عبلة على المقهى لم تجده ذات يوم فتركت رسالة م أحد العاملين لتجده في اليوم التالي يهاتفها على الرقم الذي تركته بتواضع كبير، وحدد موعدا بدار الأدباء لإجراء الحوار، تقول عبلة في كتابها الذي رصدت فيه قصتها مع أمل، لقد انعدمت المسافة بينهما منذ اليوم الأول وسقطت الأقنعة انتهت المقابلة لتشعر وكأنه صديق تعرفه منذ زمن، تكرر اللقاءات وازداد التقارب لينشأ الحب ليتم إعلان الزواج حتى وفاة امل في عام 1983م.
استمد أمل دنقلقصائده من رموز وشخصيات التراث العربي، كانواحدا ممن ساهموا في الحفاظ على الهوية الشعرية المصرية خاصة والعربية عامة
المرض والوفاة: أصيب أمل دنقل بمرض السرطان، عانى من آلامه لمدة أربع سنوات، استلهم من هذه التجربة الأليمة كتاباته التي أطلق عليها أوراق الغرفة 8، والغرفة 8 هي الغرفة التي كان يتلقى بها العلاج داخل معهد الأورام، وفي الحادي والعشرون من مايو عام 1983 تخلص من معاناته مع الأوجاع برحيله عن عالمنا، كانت آخر قصائده التي نظمها على فراش المرض هي قصيدة الجنوبي، شكلت وفته صدمة لكامل أبناء الوسط الأدبي ومتذوقي الشعربشكل عام.
نظم العديد من الشعراء قصائد الرثاء لأجله كما نعاه عدد كبير من الأدباء والمثقفين.
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس