الأساليب المتاحة لعلاج فيروس كورونا حتى الآن
تتسابق مراكز الأبحاث في دولٍ عدة للوصول لعلاج ولقاح لفيروس كورونا الجديد؛ فهناك من يعمل على تصنيع دواءٍ جديد ومن يختبر أدوية سبق استخدامها من قبل في أمراض أخرى كأدوية مرض نقص المناعة البشرية أو ما يُعرف بالإيدز أو أدوية الأنفلونزا التقليدية أو أدوية الملاريا، وهناك من يستخدم الطب الصيني التقليدي القديم ومن يستخدم الهندسة الوراثية، والغرض من هذا كله واحد وهو إيقاف زحف فيروس كورونا الجديد وكبح جماحه الثائرة
لماذا يتأخر علاج أو لقاح فيروس كورونا؟
حسبما أعلنت منظمة الصحة العالمية فإن لقاح فيروس كورونا الجديد لن يكونَ متاحًا إلا قبل حوالي سنة ونصف، وقد يبدو للبعض أن هذا الوقت طويل جدًا ولكنه قصير جدًا فإنتاج لقاح عادةً ما يأخذ حوالي خمس سنوات على الأقل.
ولابد أولًا من معرفة خصائص الفيروس وكيف يتصرف داخل جسم الإنسان وهذا وحده يحتاج لتجارب مكثفة، وبعدها يختبر العلماء اللقاح المُقترح وإثبات فعاليته في تحفيز الجهاز المناعي ويحدث ذلك على حيوانات التجارب.
وقد تساعد التجارب السابقة على فيروس سارس وميرس على تقليل الفترة التي يحتاجها العلماء لإنتاج لقاح أو علاج لهذا الفيروس نظرًا لتشابه هذه الفيروسات في الكثير من الخصائص.
هل سيحمي اللقاح كبار السن(الفئة الاكثر تضررًا) من الفيروس؟
لا
ولا يرجع هذا لسبب في اللقاح نفسه ولكن لأن النظام المناعي للمسنين لا يستجيب بصورة جيدة للقاحات التي تعمل على تعزيز المناعة.
وهناك الكثير من الأبحاث التي تم الاعلان عنها منذ بداية انتشار الفيروس:-
تعاون مثمر بين شركة جريفيكس والمعهد الوطني للصحة والأمراض المعدية
- أعلنت شركة جريفيكس متخصصة في الهندسة الوراثية والتي تتخذ من ولاية تكساس مقرًا لها أنها توصلت للقاح لهذا الفيروس القاتل، والذي جاء نتيجة التعاون بين جريفيكس والمعهد الوطني للصحة والأمراض المُعدية بالولايات المتحدة الأمريكية والذي منح الشركة حوالي 19 مليون دولار من أجل مكافحة الأوبئة المعدية.
ووفق الرئيس التنفيذي للشركة فإن عملية تطوير اللقاح لم تشمل استخدام نسخ حية أو ميتة من فيروس كورونا الجديد ولكن الشركة استعانت بلقاحات لفيروسات أخرى تُشبه الفيروس الجديد في بعض خصائصه.
ويتبقى لهذا اللقاح موافقة السُلطات الأمريكية لاختباره على حيوانات التجارب قبل إتاحته مجانًا.
استخدام بلازما أشخاص تعافوا من الفيروس
- قال أستاذ جامعي صيني إن أطباء في شنغهاي عاصمة الصين الإقتصادية استخدموا بلازما مُستخلصة من دماء بعض الأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا الجديد لعلاج آخرين لا يزالون يصارعون العدوى مشيرًا إلى أنّ بعض النتائج الأولية مُشجعة.
وقال إن المستشفى أسس عيادة خاصة لتقديم العلاج بالبلازما، وإنه ينتقي المرضى الراغبين في التبرُع مشيرًا إلى أن الدم يخضع للفحص لتأكد خلوه من الأمراض.
حيث يقوم الجلوبيولين الموجود في بلازما الشخص المتعافي بمنح الجهاز المناعي للشخص المريض أجسام مضادة للفيروس.
دواء مضاد للملاريا لعلاج فيروس كورونا الجديد
- ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، إن علماء صينيين وجدوا استنادًا على تجارب سريرية، أن "كلوروكين الفوسفات"، وهو دواء لعلاج الملاريا، أثبت نتائج إيجابية مع المصابين بكورونا.
والنتيجة الأولية للتجربة تُبيّن أن الدواء له فعالية واضحة نسبيًا وردود الفعل السلبية منخفضة، وذلك من ثلاثة إلى أربعة أيام من العلاج.
ويُذكر أن نتائجَ أولية من دراسة تجريبية مستقلة تمت فى فرنسا أظهرت بوادر لوجود فاعلية لهيدروكسي كلوروكوين لفيروس كوفيد-19، ولكن هذه النتائج تحتاج مزيدًا من الدراسات والأبحاث السريرية على نطاقٍ أكبر لتأكيد الفوائد والمخاطر من استخدام هيدروكسي كلوروكوين في مواجهة هذا الفيروس، ويعتبر أي استخدام لهيدروكسي كلوروكوين لمقاومة هذا الفيروس أو أعراضه استخدامًا غير مُصرح به رسميًا؛ بمعنى أنه لم يتم الموافقة عليه من خلال منظمة الصحة العالمية حتى الآن.
الطب الصيني التقليدي
وشارك الطب الصيني التقليدي في علاج أكثر من 85.2% من إجمالي المرضى المصابين بفيروس كورونا الجديد حتى 17 فبراير الجاري وذلك حسب نتائج بيانات أصدرتها إدارة للطب والصيدلة التقليدية الصينية.
عقار لعلاج الأنفلونزا قد يفلح في القضاء على فيروس كورونا
أكّد وزير الصحة الياباني، كاتسونوبو كاتو، أنّ وزارته تعتزم السماح باستخدام العقار إذا ثبت أنّه فعّال، مضيفاً: «عقار افيجان ومادته الفعالة Favipiravir هو فقط أحد العقاقير التي ذكرت تقارير أنه كان فعالاً خارج اليابان ضد فيروس كورونا الجديد».
أدوية علاج مرض نقص المناعة البشرية
أظهرت الاختبارات الأولية أن عقارين، أبيدول ودارونافير، يمكن أن يعوقا الفيروس بشكل فعال في تجارب الخلايا المختبرية.
دواء ريمديسفير
وهناك أيضا دواء ريمديسفيرالمُصنّع من قِبل الشركة الأمريكية جيلياد ساينسز والذي ما زال في مرحلة التجارب، ولكنه أثبت فعالية ضد فيروسات كورونا في التجارب المعملية، كما تم اعطاء هذا الدواء لأول حالة مصابة بفيروس كورونا الجديد في أمريكا وتحسنت الحالة.
ويُعتقد أنه يشبه بروتين طبيعي يدخل في عملية تضاعف الحمض النووي للفيروس مما يمنع الفيروس من التكاثر في جسم الإنسان.
تم تجربة الدواء من قبل على فيروسات كورونا أخرى مثل سارس وميرس ويعتقد أن هذه التجارب سوف تسهم بحد كبير في سرعة تحديد فعالية هذا الدواء المنتظر ضد فيروس كوفيد-19.
استخدام المسكنات مثل
الإيبوبروفين
حذرت السلطات الصحية الرسمية في فرنسا من استخدام المسكنات من نوع مضادات الإلتهاب غير السيترويدية NSAIDs مثل الإيبوبروفين(بروفين) وكيتوبروفين(كيتوفان) عند الإصابة بفيروس كورونا(كوفيد-19) لأن ذلك من الممكن أن يجعل حالات الإصابة أسوأ، ونصحت باستخدام الباراسيتامول(بانادول) بدلًا من ذلك.
ولاقت هذه التصريحات الكثير من آراء المختصين والهيئات الصحية الدولية فمنهم المؤيد والمعارض لعدم وجود أدلة علمية مثبتة بالتجارب السريرية على ذلك.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن المسكنات ليست من الأدوية التي قد تعمل على زيادة تعرضك للإصابة بفيروس كورونا.
شائعات حول علاج فيروس كورونا
- نفت منظمة الصحة العالمية حقيقة استخدام الثوم في علاج فيروس كورونا الجديد حيث لم يثبت ذلك بأي دليل علمي.
-استخدام الكحول في علاج فيروس كورونا خاطئ ولكن يمكن استخدامه في المنظفات فقط.
- لا يستخدم الحرمل وهو نبات عشبي مُعمر عطري يستعمل دخانه في التبخير في علاج فيروس كورونا أو طرده ولكنه علميا قد يساعد على الراحة لانه يرفع مستوى الدوبامين في الدماغ ولكنه خطر على الرئة وقد يسبب هلاوس وتخيّلات لمن يستنشقه.
منقول