|
رد: آخـــــرُ أوراقي
إلى صديقي:
كلماتك كما سحابة تمطرني آمالاً، تعيد تكويني، تحملني بأجنحتها إلى عوالم ما كنت أعرفها، تفتح أمامي الحصون، تزرعني غيمة في كف السماء، لم أقو على انتزاعك من ضلوعي، من صبح عاداتي، من يمين وعودي، ترافقني في يقظتي فلا أريد أن أصحو ولا أريد أن أنهض من حلمي.
أُقلب في صور الماضي، برفقة قهوتي اليومية، هل تعلم بأنك أصبحت جزء من يومياتي الغالية التي لاغنى عنها، وهل تعلم بأن الماضي هو أغلى جزء في يومياتي!
صديقي، لاأعلم هل ماتزال في يومياتك تلك الصغيرة بجديلتها الكستنائية، تحط فراشةً عند حافة فنجانك، تُداعب أهدابك لتسرق من ثغرك ابتسامة ودٍ؟ هل ماتزال بأفكارك تلك الشقية؟ وهل ماتزال تحتفظ بهداياها؟أم أنك مزقت مختلف الأشرعة المبحرة باتجاه عناوينها، وعن ذكرها نأيت ولسواها رحلت عينيك؟
|