أين حلمي ؟
غفا حلمي برهة على حين غفلة مني . حاولت إيقاظه لكنه راح في سبات عميق . كيف لي الآن أن أنام بدون حلم ؟ كيف لي ألا أراك كما تعودت منذ بدأت أحلم ؟ لا أطيق ان اجد نفسي في متاهة بيضاء لا لون لها ولا طعم . لا قدرة لي على ان استيقظ فلا أحس بأثر من طيفك الذي كان يلازمني في حلمي . علي إذن أن أوقظه حتى ولو اضطررت للصياح . لكن .. ماذا لو أصر على ألا يصحو؟ شيء عجيب يحصل لي . قد يكون نوم حلمي سرمديا فلا يمكنني أن أسترده . إذن سابقى أنا ايضا صاحيا ما دام حلمي نائما . أيمكن هذا ؟ أعلي أن أبحث عن حلم آخر يعوضه ؟ كيف ؟ أكاد أجن .
وهذا الليل الغارق في صمته على غير العادة ؟ اين ترنيمته الشجية التي كان يؤنسني بها ؟ اين بسمته البهية التي كان يرسمها على شفتي ؟ ايكون هو الآخر سرمديا فلا ارى للفجر بزوغا ولا للشمس شروقا ؟ حرت .. ولم أعد ادري أين أنا ومن اكون .. بل ولا ادري إلى أي زمن أنتمي . أحاول تذكر محياك كي أنتشل نفسي من هذا الهذيان وأدرك أني لم أجن .
عزيزتي .. أشك احيانا في أن حلمي الغافي هو أنت .. وانك بغيابك جعلته ينام . ألا تعودين ليعود إلي حلمي وأهنأ برؤيتك من جديد ؟
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|