رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
ياسيدي.. هناك شيء مشترك في أجوبتي عن أسئلتك، وهو ما صرت تغني له أو عليه..طبعا لي أمنيات أحبها وطموحات أحب تحقيقها، أما الحزن فهو شعور لا ينبع إلا من قلب محب ، ومادام الحب هو أبرز ما يجمعني بتلامذتي ومهنتي فإني بالتأكيد أحب نصحهم، أما مكناس فمهدي وموطن نشأتي كأنها بحر أنا سمكة فيه، ونور الأدب أحببته بما فيه ومن فيه..
أعود لسؤالك الأول: بالنسبة لطموحاتي فإني أجد أغلبها إن لم أقل كلها لها علاقة بالكتابة.. كنت قد سجلت لمتابعة الدراسة من أجل الحصول على الدكتوراه ولم تسنح لي الفرص بعد في الانغماس بهذا المشروع.. إذن كتابة بحث.
كنت كما قد أشرت من قبل أني وضعت سيرتي الذاتية لدى بعض الإذاعات على أمل الغوص في هذه التجربة.. ولم تحقق بعد .. فقد ابتعدت عن الفكرة لفترة على أساس أني سأحاول إعادة الكرة مستقبلا إن شاء الله..
أمنيتي أيضا أن أفرح بابنتي وقد احتلتا رتبة عليا بالوطن فكانتا فخرا له وللمسلمين..
وأمنيتي أن يهديني ربي لما فيه خير ورضاه حتى أغادر الحياة ب : { يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي}
قد تشعر بالحزن حقا يوسف وقد تخلل كلماتي فلسنا نعيش على حالة واحدة دائما.. نكون سعداء لحظة ثم نجد المشاعر قد تحولت بعد عاصفة ما إلى حزن..
من منا لا يحب أن يكون دوما سعيدا؟! بحثنا عن السعادة هو ما قد يجعلنا نحزن أحيانا.. صدمة من حبيب أخ أو صديق ... تحزننا، وقد نكون في مرحلة سعادة عارمة ولا يقلقنا شيء لكننا فجأة نحس بحزن أخ إنسان فتشاركه مشاعرنا الجياشة حزنه.. وليس بالضرورة أن يكون حزن كلماتي يمثل شخصية حزينة لصاحبها فكثيرا ما تحدث نزار قباني مثلا بلسان امرأة ثائرة أو حزينة.. مشاعره التي تفيض إحساسا هي التي جعلته يتأثر بشيء ما فيتكلم عنه في ما ينظمه من عبارات ولك أن تقرأ له مثلا: حبلى.. الحب والبترول.. رسالة من امرأة مجهولة، كما أنه قد يتحدث بلسان ذكوري لكن عن شخص يعرفه.. وهذا لا يمنع من ان يعبر المرء عن حالته أو حزنه الذاتي ومثال ذلك مع نزار أيضا: خمس رسائل إلى أمي.. التي كتبها شوقا لأمه في بلاد الغربة أو رثاؤه لأبيه أو ابنه أو زوجه بلقيس...
أما ما يمكن أن أقول لتلامذتي : أحبوا أنفسكم.. أحبوا ذواتكم.. أحبوا دراستكم.. أحبوا المستقبل.. التفاؤل.. الأمل.. النجاح... أحبوا الحب ... ستتألقون.
مكناس التاريخ المنسي..
مكناس الحبيبة المنفية
مكناس الحضارة المجهولة
مكناس الأسوار المنيعة
مكناس الإرث المفقود
مكناس الطمأنينة رغم كل ماسبق
نور الأدب يزداد إعجابي به يوما بعد يوم.. ويروقني جدا فيه الكتابة والرد على من كتب والتفاعل الجميل بين أعضائه.. وأعود للحزن فأقول لك يحزنني غياب البعض وأشعر بشوق لهم كأنهم أقاربي لأني ألفت الجميع هنا.. وبهذه المناسبة دعني أتمنى وهاأنا أعود للأمنيات فأتمنى عودة الأحباب سريعا حتى يطلوا قبل هلال رمضان ...
تحدثت كثيرا يمكنك ان تفكر انت في ذلك الشيء الأخير لأستقبل منك أسئلة جديدة
|