[خولة السعيد]

وأعود لأسئلتك يوسف..
مرحبا بك..
أيام دراستي كنت أميل إلى اللغات فمنذ الابتدائي وأنا أحصل على نقط جيدة في المادتين العربية والفرنسية ..ومع اني كنت كسولا أو شبه كسول في مواد أخرى أبرزها الرياضيات إلا أني دائما ولله الحمد كانت لي علاقة طيبة مع أساتذتي ..وحتى عندما صرت بالثانوي وكنت أريد دراسة الانجليزية لكن شاء الله أن أكون ضمن القلائل الذين يدرسون الاسبانية بثانويتي.. رفضت ذلك في البداية وكنت أدخل قاعة الدرس كأن خلفي من يدفعني بسلاح.. وأستاذي بجذع مشترك كان رائعا جدا.. جعلني أحب الاسبانية بسرعة .. بل وصرت اجتهد بها حتى صارت كالعربية والفرنسية أحصل دائما على أول نقطة ولأنني أكره الحفظ مع أني أدبية ويقولون إن الأدبيين لا يفقهون شيئا سوى بالحفظ فإني أنفي هذه الفكرة .. أبشرك سيدي وبكل فخر أني كنت أحصل في الاجتماعيات على ما بين 13و 17 لأن مجموعة من الأسئلة كانت تتطلب مجرد الفهم والأسلوب الجيد لكن حين يصل الأمر إلى الامتحان الموحد فإني أغني بدل حفظ الدروس التي لا أتذكر منها حتى العناوين فأضع الدفتر جانبي حتى إذا رآني أحد ظن اني أحفظ وفي الحقيقة أنا أكتب شيئا آخر لا علاقة له بالدروس أو أقرأ رواية أخفيها تحت الدفتر وبذلك حصلت في الثالثة إعدادي بالاجتماعيات على 7 وفي الباك5..مجتهدة جدا.. ونسيت أن أخبرك أيضا أني تخليت عن الرتبة الأولى في الفرنسية بسنة الباكالوريا بسبب أستاذتي التي هي الوحيدة ربما في حياتي الدراسية ماكانت لي معها علاقة جيدة..
ومع ذلك عندما اجتزت امتحان التعليم الابتدائي مرة وكانت في الحراسة أستاذة تدرس الفرنسية بالمؤسسة الابتدائية التي درست بها وظلت تذكرني رغم اني لم اكن من بين تلاميذها..
أنهيت امتحان الفرنسية ووضعت ورقتي فطلبت مني أن أتمهل حتى تطلع عليها وتفاجأت من أن كل شيء كان صحيحا وأسلوبي في التعبير والإنشاء كان جميلا.. فقالت لي لابد ان تحصلي على عشرين.. لو عينت بالعيون تذهبين؟ فابتسمت لها لأني على ثقة أن مقابل تلك العشرين صفر في الرياضيات.. فأنا لا احب الغش وبالتالي لن أنقل شيئا حتى أحصل على المعدل.. مع أني كنت قد اجتزت ذاك الامتحان فقط لإسكات بعض الألسن لأني على يقين أني لن أفلح في التدريس مادام الرياضيات لصيقا بي ( ابتسامة)..
ذكريات الدراسة تسعدني لهذا تجدني قد تحدثت كثيرا..
الإدارة ؟ أنا أصلا لا أصلها إلا إذا كان بطلب منها هيهيهيهي.. وأتعامل في حدود.. جواب مقابل سؤال وكفى.
أعرف أني عصبية جدا وإن تلقيت إساءة فقد نصل إلى مالا يحمد عقباه كما حدث مرة وأنا أعمل بمدرسة خصوصية رميت كتلة من الدفاتر في وجه المديرة سامحني الله... وأساء المدير في السنة الماضية إلي وتجاهلته لكنه أراد ضرب تلميذتي أمامي حينها فكنت أمامه رجلا قويا أمسكت يده وهددته ( ابتسامة) ستتفاجأ مني أستاذتي رجاء هيهيهيهي.. ومع ذلك هذا المدير بعد حين نسي اني طلبته في بداية السنة وهو جديد بمؤسستنا ان يغير لي جدول الحصص رفقا بحالي إذ ابنتي لم يتجاوزا حينها السنة ومع ذلك تجبر.. وقد كان الأهم عندي كالعادة تلاميذي فمنذ أدخل المؤسسة وأنا بالقسم حتى أخرج منها...
إلى أن وجدت المدير مرة قد أرسل لي عريسا ونسي ما حدث بيننا حين هددته ونسي اني متزوجة وان لدي أسماء وآلاء هيهيهيهي..
أحب قضاء عطلتي حيثما كان... المهم ان أكون مرتاحة بهذه العطلة.. أحب زيارة أقاربي شرط ألا تتجاوز مدة الزيارة بين يوم وثلاثة وإلا صرت أعيش حالة من النكد هيهيهيهي..
لأني أكره ان أثقل على أي شخص.. أحب أن أشعر بحريتي في التنقل من مكان لآخر وأكتشف خبايا المنطقة التي أزورها ولا أتعب ولا أكل حتى لو ظللت اتمشى النهار كله..
طنجة زرتها أول مرة في صيف 2014 ثم بعد ذلك زرتها كثيرا... هي طنجة العالية والغالية.. أحببتها.. أحببت التجوال فيها عشقت ليلها وهمت بنهارها .. ويرحب بك الخير يا سيدي..
أسماء وآلاء حاليا أجد امي حفظها الله معينا لي وقت العمل.. تظلان معها عندما اكون بالعمل.. أما عندما أكون حاضرة معهما فإني أصير مشاكسة مثلهما.. أغني وألعب وأركب المكعبات وأكلم الدمى وألعب الغميضة وأرسم وأقفز وأنط.... أصير طفلة لم تتجاوز الخامسة من عمرها..
أما بالنسبة لما ينشر على الفايسبوك فكل يعبر فيه عن مستواه وفكره .. بعضه يروقني وآخر أتجاهله..
شكرا مرة أخرى على أسئلتك وإن كان في جعبتك المزيد فأنا هنا مرحبا