دراسة في قصيدة: "أتنكر يا ابن إسحاق إخائي"
وصلت قصيدة هجاء للحسين بن إسحاق التنوخي فحسب أنها لأبي الطيب المتنبي، و أرسل إليه يعاتبه؛ وبذلك بعث المتنبي قصيدة مدح للمتنبي يتعجب في مطلعها من تصديق التنوخي لمن أبلغه أن الهجاء هجاء المتنبي؛ ولكم القصيدة:
1) أتُنْكِرُ يا ابنَ إسْحَقٍ إخائي ............. وتَحْسَبُ ماءَ غَيرِي من إنائي؟
2) أأنْطِقُ فيكَ هُجْراً بعدَ عِلْمي .............. بأنّكَ خَيرُ مَن تَحْتَ السّماءِ؟
3) وأكْرَهُ مِن ذُبابِ السّيفِ طَعْماً .............. وأمْضَى في الأمورِ منَ القَضاء
4) ومَا أرْبَتْ على العِشْرينَ سِنّي ............. فكَيفَ مَلِلْتُ منْ طولِ البَقاءِ؟
5) وما استَغرقتُ وَصْفَكَ في مَديحي .............. فأنْقُصَ مِنْهُ شَيئاً بالهِجَاءِ
6)وهَبْني قُلتُ: هذا الصّبْحُ لَيْل ............... أيَعْمَى العالمُونَ عَنِ الضّياء؟
7) تطيعُ الحاسِدينَ وأنْتَ مَرْءٌ .................. جُعِلْتُ فِداءَهُ وهُمُ فِدائي
8) وهاجى نَفْسِهِ مَنْ لم يُمَيّز ................ كَلامي مِنْ كَلامِهِمِ الهُراءِ
9) وإنّ مِنَ العَجائِبِ أنْ تَراني ............ فَتَعْدِلَ بي أقَلّ مِنَ الهَبَاء
10) وتُنْكِرَ مَوْتَهُمْ وأنا سُهَيْلٌ ............... طَلَعْتُ بمَوْتِ أوْلادِ الزّناء
(يتبع)
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|