عرض مشاركة واحدة
قديم 26 / 10 / 2008, 21 : 09 PM   رقم المشاركة : [1]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

حكاية سجني وغربتي مع تفاهات تعمل على مصادة جهودنا في مستنقعاتها

[align=CENTER][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/196.gif');background-color:deeppink;border:3px ridge deeppink;"][cell="filter:;"][align=right]
أحمل القلم بين أصابعي فترتعش الأوراق لهفة بعد طول إهمال وتتلوى من الحنين وهي تلتقط قطرات قلمي ينزف في عناقهما دموع غربته عنها وهو يوشوشها رغبة ورهبة في عناق بلا فراق يعود وتعود به الأيام كما كان ليحتمي بها من صقيع زمن النسيان والإهمال الذي جعل مفاصله تتصلب ودماء عروقه تجف ويعيش منسياً اللآحياة واللآمعنى واللآهدف ،وتوشوشه عن ذبولها وطول وحشتها وتكدس الغبار فوق عنعنات غربتها، ويصرخان في وجهي معاً في تساؤل مرير:
" لماذا وعدتنا بطول صفحات وحبر يبقى ساخناً يجمعنا في عناق لا يخيم عليه أبداً غمام الهجر وإذ بنور الأدب لنا خصيماً وعدواً فهل أردته لنا عدواً؟!"
وأتساءل في ألم بلحظة جمعتني بعناق قلمي وأوراقي:
" وهل أنا يا رفاق العمر كله أكون أنا بحقيقتي وتركيبتي أو أجد نفسي في بعدي عنكم؟؟! "
وسؤال يتبادر إلى ذهني:
هل يصنع الإنسان عدواً يشلّ حركته ويحرمه من سوانحه وأحلامه وأعز خصوصيات حياته وكيف يتحول النور مصدراً للظلام؟؟!"
وهل للبنّاء أن يكره في لحظة بيتاً يبنيه بكل جهد وإخلاص وإلى أي حد من الممكن أن يحدث هذا الشرخ ويتشكل هذا الانفصال النفسي والوجداني على مر الزمن؟؟!
أو بمعنى أصح هل للعطاء أن يتحول سجناً ويغدو الإنسان حين يشعر أنه يدفع ثمناً ولا يحقق من أمنياته هدفاً يترسخ فيه شيئاً فشيئاً شعور بالعبودية للآخرين وطموحاتهم على حساب ذاته وطموحاته، وهل لكثرة العطاء وإنكار الذات أن تشكل جسراً يوصلنا إلى منفى وغربة جديدة خانقة؟؟!
قد يبدو الأمر صعباً وعسيراً وصفه خصوصاً حين تغدو الورقة والقلم ترفاً بين مسؤوليات شتّى تتصارع فيما بينها على اقتسام نصيبها في يوميات عمري وأنفاس حياتي وتحرّم عليّ عناق قلمي ولا يبقى لهذه الذات والروح التي تسكنها أي نصيب أو ما يتصل بهذه الذات من حاجات ورغبات مهما كانت ملحّة!!
وكم من أبطال قصص تلاشوا وأفكار ذهبت سدى وأهداف وطن وتاريخ لا تجد متنفساً لأني محكومة بالحرمان من قلمي ووقتي، وكثير من الحصاد تفاهات هزيلة تكتب، وشبه أميٌ مخبول يعتقد نفسه شاعراً بأكثر من لغة، ووطني ّ باسم مستعار يريد أن يشتم الحكومات والأشخاص بأسماء معلنة صريحة على حساب تعب الغير وأسمائهم فيستوطي حائطنا ويبتزنا وهو في مكمنه خلف ترسانة الزيف الذي يسميه من انعدام الضمير وطنية ، ومراهق مصاب بموجات من التفاهة والسخف لإثبات الذات يعتقدها خفة ظل حين يسجل عضوية مريضة تتجمع وتتكسر في كل هذا الملفات من إرهاقها وتصبح الصيانة ضرورة يومية وإرهاق للصفحات بالغثّ و و و......

أنام في الساعة الرابعة فجراً مرهقة نوماً لا أحلام فيه وأصحو في الثامنة صباحاً لألتحق بعملي ومسؤوليات الحياة اليومية ومسؤوليات البيت وأدخل من جديد بينها وفي أوقات الفراغ بعد ها لنور أضحى سجناً لأعود فيه لذات الدوامة أدور بلا نهاية...
ويصرخ العمر
أين أنا في كل هذا وأين أجد السبيل لأهدافي؟؟!!....
.. ويكاد صوت فيروز يبحّ وهي تردد أغنيتها ترافقها دموع شفقة على الذات باتت تتشكل:
(( بكتب اسمك يا حبيبي عالحور العتيق وبتكتب اسمي يا حبيبي على رمل الطريق...))
وأدرك يقيناً بين كل هذا وذاك لماذا نحن أمة لا تتمكن من صنع أي شيء أو السير قدماً لأي هدف حين نحمّل أي مخلص يريد أن يفعل شيئاً حقيقياً فوق طاقة البشر ولا نمد يد المساعدة غير بالأقوال والتظاهر بالحب حتى يسقط من تعبه أو ينسحب مستسلماً لليأس والإحباط ، وهنا نتحرك فقط لرجمه وللتأكيد أنه لم يكن مخلصاً كفاية وأنه كان يمثل دور العطاء والإخلاص.

http://www.youtube.com/watch?v=Z33ZSnRCXLY

[/align][/cell][/table1][/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس