عرض مشاركة واحدة
قديم 28 / 10 / 2008, 50 : 02 AM   رقم المشاركة : [16]
شريفة السيد
شاعرة وأديبة وروائية، مشرفة على الأنشطة الثقافيةبالمكتبات- ومستشار أدبي بدور النشر الخاصة

 الصورة الرمزية شريفة السيد
 





شريفة السيد is a splendid one to beholdشريفة السيد is a splendid one to beholdشريفة السيد is a splendid one to beholdشريفة السيد is a splendid one to beholdشريفة السيد is a splendid one to beholdشريفة السيد is a splendid one to beholdشريفة السيد is a splendid one to beholdشريفة السيد is a splendid one to behold

رد: الشاعرة شريفة السيد ضيفتنا في مجلس التعارف..

البدايات الأولى:

* أيقظني صوت أبي وهو يقرأ القرآن الكريم فجرًا.. وعرفت مبكرًا جدًا بلاغة الأسلوب الرباني المحكم....
فشُغلتُ باللغة منذ نعومة أظفاري، وشُغلتْ هي بي.. فتابعتُ خطواتها، وتابعت خطواتي الأولى بمدرسة عمر المختار الابتدائية بحي روض الفرج بالقاهرة - مصر.. وترصّدتني معلمتي الأولى الأستاذة سنية عبد الرحمن عمران مدرِّسة اللغة العربية، وزرعت في قلبي وبين مسام جلدي نبتة اللغة العربية التي أجني ثمارها الآن.
* في المرحلة التالية كانت جدران مدرسة شبرا الإعدادية تحكي همسًا قصة عشقي للغة.
راقبوني وتلصَّصوا عليَّ إذ أعانقها وأقبلها وأتأمل جوَّانياتها... ضحكوا .. وسخروا مني..
اعتبروني مجنونة حين ضبطوني أتكلم فعلاً مع كِتاب النصوص الأدبية، وكادوا يتهمونني ظلمًا بحب مدرس اللغة العربية، حينما كنت أقلده في قراءة النصوص وتفسيرها.


!
!

* وأنجبتني اللغة من جديد.. في مدرسة النيل الثانوية بشارع مسرَّة. وبلحظة المراوغة أمسكتُ بدقيقها وعجنتُهُ بأنفاسي وملامحي وخصوصياتي، وشكلتُ من هذا المزيج لغتي الخاصة.. حتى لكأنني أصبحت أنا اللغة واللغة أنا.. فغصتُ في بحارها وغاصت في بحاري، والتقطنا النادر من كلينا، في رحلة بحثٍ عميقة وشاقة دامت 15 عامًا... حتى تفجَّر ديواني الأول عام 1991 وأسميتُهُ برغبةٍ شديدةِ الإلحاح ( ملامحي ).
* وفي كلية دار العلوم جامعة القاهرة.. وضعوني ومعشوقتي اللغة في زنزانة واحدة فلبستني كعفريت.. ولم أفق من سحره وشعوذته إلا على صوت أمي يجلد ظهري مرددة بحزم وغضب:(الشعر ما بيأكِّلش عيش) ضربتني علقة ساخنة.
!
فتلقفني أبي من بين يديها، ورمى ليَ القشة التي تعلقتُ بها، وكانت العدد الأول من مجلة الشعر مرددًا في حنان مورق: (عايز اشوف اسمك هنا في المجلة دي جنب اسم الشاعرة دي) وأشار إلى اسم الشاعرة شريفة فتحي رحمها الله .. لم يكن الشيخ سيد ( أبي ) يدري أن طريق الشعر شاقٌ وطويلٌ سُلمهُ، يخفي بين حلاوة العسل مرارة العلقم....!
!
* فبعد رحلة طويلة من الكتابة بنزف الدماء ومداد القلب؛ لا أشعر سوى برغبتي الجامحة في الكتابة، عبر منتج غزير لا ينفد، ولا أسمع سوى صوت صهيل اللغة بداخلي يهدر عطشًا. ولا أرى سوى خيال محض مغموس بواقعٍ، محضُ هوايته إيلامي، ولعبته المضللة أنا....!
توقيع شريفة السيد
 
مثل سطوع الشمس مساءً ،، هكذا أنت لي مستحيل
الشاعرة شريفة السيد مصر
شريفة السيد غير متصل