رد: قصة حياتي- نورالدين الخطيب
مهما يمضي العمر تبقى البنت بأبيها معجبة ولكل أمجاده يغني على ذكراها.
جميل أستاذة هدى هذا التقمص للوالد نور الدين الخطيب؛عليه وعلى أجداده أزكى الرحمات وأسكنهم فسيح الجنات.
من غريب الصدف أول أمس زرت الوالدة أدام الله في عمرها، فأخبرتني أنها لم تفتأ تحدث أباها في وحدتها، وشرعت تحكي لي كل ما كان يدور في بيتهم الكبير العامر بحسهم المتلالئ في البلاد قبل الحماية وبعدها، ولا أخفيك ففي كل مناسبة تتحفنا بحكايا الماضي والأجداد، وهي حكايا دسمة لا نشبع منها وإن كنت لا أوثقها كما تفعل أختي التي دوما تحمل مذكرة تسجل بها كل صغيرة وكبيرة. غريب امرأة في سن أمي التي أجدها حكيمة في قولها، بارعة في استرجاع أحداث الماضي بشكل يجعلنا نعيشها لحظة بلحظة، ولا تزال تفتخر بأبيها، كما أفتخر بأبي الساكن أعماقي رحمه الله وأناره بنور وجهه الكريم؛ لذلك لم أجد عجبا فيما وثقتيه أستاذة هدى، سيرة طيبة بحروف الافتخار-وحق لك- المنسوجة بخيوط حريرية من شوق وحنين.
حبذا لو تتحفينا بالمزيد عن قامة عاشت في رحاب فلسطين الحبيبة، جعلها الله من حق أهلها خالصة من يد البطش، ومن حق المسلمين المفتخرين بقدسها.
|