رد: الشاعرة شريفة السيد ضيفتنا في مجلس التعارف..
* فيما استوقفني التاريخ
فقرأت منه الكثير، وتوقفت بشكل خاص عند شخصية الظاهر بيبرس، فكتبته في شكل (مسرح شعري) بنفس اسمه.. (الظاهر بيبرس) لحبه الشديد لمصر، رغم أنه لم يكن مصريا، ثم لحكمته وشجاعته وقسوته وفلسفته في الحياة وفي رعاية شعبه، خاصة حين استطاع أن يعبر بشعبه من أزمة الغلاء وارتفاع الأسعار ومن أزمة الشقق وقلة العمار، وكيف عالج مشكلة وجود النصابين والسارقين وقطاع الطرق.. ومشكلة الدعارة.... الخ بكل ما في حياته من إسقاطات على العصر الذي نعيشه، وكأن التاريخ يعيد نفسه.. الظاهر بيبرس نقلة من نقلات حياتي الإبداعية... ومحطة هامة أزهو وأفخر بها..
!
عن الكتابة الوطنية الحماسية..
ولماذا.؟
عندما سرت في جنازة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وأنا طفلة بنت 11 سنة .. وعندما كانت أمي ترسلني بترموس الشاي والكيك لأعضاء الاتحاد الاشتراكي في مقر اجتماعاتهم بالمدرسة ليلا.. وعندما قرأت أهداف ثورة يوليو على ظهر كراساتي وكشاكيلي في المدرسة الابتدائية.. ودرسوها لنا بحب وضمير حي.. وعندما اختبأت في المخبأ السفلي للعمارة خشية أن تصيبنا قذائف إسرائيلية من طائراتها المحلقة .. ودهنت بنفسي زجاج شبابيكنا باللون الأزرق وأطفأنا الأنوار وقت النكسة والعدوان الثلاثي وحرب الاستنزاف.. هنا
تنبهت للشعر الوطني الحماسي.. ثم إثر انتفاضة فلسطين المتكررة
فأهديتها أحد دواويني صراحةً. ثم كان ديواني ( الجرح العربي ) تعبيرا عن جراح الأمة العربية كلها في مصر وفلسطين والعراق والكويت واليمن ولبنان وغيرها وأخيرا اتفاقيات السلام الفاشلةبين العرب وإسرائيل................!!!!
!
!
* كنت أتنقل بتجاربي الإبداعية بحُرية الطير، وبسهولة ويسر، من موضوع إلى آخر، مفعمة بالحيوية والنشاط الذهني، لا أحد يستطيع اللحاق بي، متوقدة دائما، لدي الجرأة والخجل في آن، والقدرة على كسر الأنماط المألوفة مهما كانت،
كنت كأرض خصبة تحمل بداخلها وعدًا جديدًا وسرًا جديدًا باستمرار ، لأنني أهوى الحياة وأعيشها بكل لحظاتها.
|