26 / 05 / 2020, 11 : 09 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
موظفة إدارية-قطاع التعليم العالي-حاصلة على الإجازة في الأدب العربي
|
الكراكيز
الكراكيز
هلال العيدان دان.. عيد رمضان.. والعيد الإنسان.. في فترة الحجر الصحي الاضطراري .. احتار المايسترو كيف يقدم فرحة للصغار.. بضغطة مخملية على زر الإثارة .. الغافي تحت أهداب الوشي البديع.. رفع ستار الصمت.. الكاتم مواويل الأشواق والحنين.. بحرارة صفق الصغار.. كلٌّ عبر شاشة بيته لبداية عرض العيد المنتظر. استفاقت الكراكيز مرتعشة الخلجات من سباتها العميق.. تحكي لحنا عن وشوشات التربص.. المترصدة تحليق الفراشات.. الشاردة بين الجنان.. ترتشف رضاب الندى من شفاه الأقحوان.. تناغى العيدان عسلا ممزوجا بعد الرقد.. ضبط مسير الجوقة الموسيقية إيقاع الخيوط المتراقصة على أنغام الفضول.. على عادته المعهودة انقطع تيار الكهرباء.. ارتج التناغم.. جنى اللقاء المخنوق على قامة الانتظار.. اغتيلت الكراكيز على عتبات الحسرة.. احترقت الفراشات الظمآنة لنبيد البهجة.. لم تشبع بعد من حلاوة الشهد.. شيعت القلوب المنكسرة جنازة الفرحة المذبوحة على مدامع البراءة.
[/color][/size]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|