رد: عفوك معلمتي
شخصيا لا أتذكر من ليس لي معه ذكريات أحداث كثيرة.. والمؤسف أني مرارا ألتقي بمثل هؤلاء الذين غالبا ماكانوا زملائي بالدراسة في سنة من السنوات ويتذكرونني باسمي الكامل وأنا لا.. ( الذاكرة على قد الحال) والغريب أني أحيانا قد لا أعرف شخصا إن غير ( اللوك) ولو بوضع نظارة سوداء كما حدث لي مرة وابنة خالتي تناديني حيث لم تستطع اللحاق بي وأنا أهرول ( ابتسامة) التفت.. رأيتها ولم أعرفها فأكملت سيري حتى بدأت تجري وتصرخ في الشارع( ابتسامة).. وربما هذا ما حصل لي مع معلمتي..
الغريب أني أنا من تحولت من طفلة إلى ( شابة) وكنت غالبا ما أذهب إلى المدرسة وقد مشطت أمي شعري ضفائر... ولقيتني معلمتي ذاك اليوم وأنا أضع ما يمكن أن يسمى حجابا (foulard ).. ومع ذلك عرفتني..
أما أنا فأذكرها بما نسميه coupe garçon..والآن رأيتها بالحجاب.. إذن غيرت اللوك .... على كل استطعت تذكرها قبل أن تعرف بنفسها ..
صدقا بكيت عندما ارتميت وانحنيت عليها أقبلها وأعانقها وهي تجلس بمكانها..
دموع اعتذار.. دموع أسف.. دموع ذكريات.. دموع شوق للطفولة الجميلة..
وحتى لا أختم كلامي هذا بالدموع.. دعني أقول لك إنها كانت معلمة فرنسية ولي معها ذكرياااااااات.. على كل كانت معجبة بي في حصص الفرنسية ( وبكل فخر هيهيهيهي )لكن وأنت تعلم أنه بالابتدائي في المدرسة العمومية مدرس الفرنسية يدرس الرياضيات أيضا.. وبما أني من أول العاشقين لكارهي الرياضيات أقول لك: إن هذه السيدة بضربة واحدة جعلتني لا أنس مدى حياتي أن 9×9=81.. وذكريااات أخرى بحت لها بها في ذلك اليوم وضحكنا كثيرا
|